بتحب لبنان؟ وظّف لبناني!#FPMYouth pic.twitter.com/kuRypHm5du
— FPM Youth - قطاع الشباب في التيار الوطني الحر (@fpm_youth) 8 juin 2019
منذ السبت الماضي إذاً، والمنصات التفاعلية الإلكترونية تحشد لهذا التحرك، بمعية وزير الخارجية جبران باسيل، وباقي نواب وفعاليات التيار. خرجت شعارات مرّ عليها الزمن، أعادتنا بالفعل الى تلك المرحلة الغابرة، في صوغ خطاب تحريضي من شأنه أن يهزّ الإستقرار في لبنان: «ما بدنا شعب بلبنان الا الشعب اللبناني»، عبارة قيلت في سياق حملات «التوعية» لأصحاب العمل اللبنانيين، اضيفت اليها مسوغات التحرك من محاولة إيقاف هجرة اللبنانيين الى الخارج، وخفض مستوى البطالة بسبب المزاحمة الأجنبية. لكن القاصي والداني يعلم أن النزوح السوري أو العمالة غير الشرعية في السوق اللبناني ليسا مسؤولين عنها. من يدقق في خطاب هؤلاء، يعي جيداً خطورة المرحلة حيث تعدّ الأرضية لشد العصب، والتقوقع أكثر في جماعات مذعورة تدعي أنها من عرق نقي وجينات خالصة. تقارير otv رافقت هؤلاء الشباب الى الميدان، وخرجت ببث مباشر مرات عدة، لتواكب هذا «الحراك»، ودخلت مناطق ومحالاً تجارية كي تتأكد أنها لا تخالف القانون وتشغّل عمالاً سوريين. برز التماهي التام مع هذا الخطاب، فيما كان مشهد يدعو للتوقف عندما طأطأ عامل سوري في أحد المطاعم رأسه -ربما خوفاً- عندما توجه اليه أحد هؤلاء ، إذ قال له بنبرة متوترة: «عم يقبضوا ع ظهرك، بلدك عم يدّمر وأنت عم تتشرد». من المفيد التوعية والعمل على تنفيذ القوانين اللبنانية سيما قانون العمل، الذي يجري اليوم إبرازه، لكن المضحك هنا أن التيار وحلفاءه هم جزء أساسي من السلطة، ومن هنا، تبدأ القصة، في تطبيق القوانين بحذافيرها من دون أن يحتاج الى أطقم شبابية تبرز عضلاتها في الشارع، وتصفق لأصحاب العمل الذي يوظفون لبنانياً وتنهر بوجه عمال آخرين أجانب، وتنظم حملات تحريضية مسمومة على الفضاءين الإفتراضي والواقعي. حملات من شأنها فقط أن تهز الإستقرار الداخلي لا أكثر ولا اقل.
لبنان لإلنا مش لغيرنا!
— FPM Youth - قطاع الشباب في التيار الوطني الحر (@fpm_youth) 4 juin 2019
لبنان أكبر من أن يبلع وأصغر من أن نوطن فيه لاجئين...
لاقونا السبت الساعة ١٠:٠٠ صباحاً في ميرنا الشالوحي لأنو صار الوقت العالم كلها تسمع صوت الشباب!#فكّر_لبناني #لبنان_أولا #كلنا_للوطن #لبنان_لنا pic.twitter.com/90OElCfTqP