مشكلة حزب الله مع حلفائه، كلّ حلفائه، أن قوّتهم المحلية يستمدّونها من قوته، وأن قوته هذه مستمدّة من دوره الاستراتيجي وتأثيره الإقليمي. رغم ذلك، يأخذون عليه انشغاله بالإقليمي عن المحلي. شيء يشبه ربّ العائلة الذي يعمل في الخارج لتوفير متطلّبات أولاده، فيما هم يريدونه أن يترك «الشغل» لحلّ مناكفاتهم اليومية. يريدون من الحزب التعامل مع «المحور» الذي ينتمي إليه بـ«القطعة»، كما في يوميات السياسة اللبنانية، فيما المحور كله «قطعة» واحدة، ما يوجب على من ينتمي إليه أن يكون حيث يجب أن يكون، سواء في سوريا أو في اليمن أو في أي مكان آخر.