ضغوط من الوزارة على المديرين ومن المديرين على الأساتذة والطلاب
الأستاذة الثانوية رين أبي عبد الله رفضت «اتهامنا بالتقصير»، مشيرة إلى أنّ الأساتذة والتلامذة والمديرين وحتى الأهل «قاموا بأكثر من واجبهم... فيما الجهات المعنية بوضع الخطط والتنفيذ هي المقصرة. ولتوقف وزارة التربية الأعمال البطولية على حساب التلامذة».
مدير ثانوية بدنايل الرسمية جمال سليمان تحدث عن «التخبيص عن بعد» و«الضغط الذي تمارسه الوزارة علينا لجهة إلزامنا خلال ثلاثة أيام بإرسال أسماء الأساتذة وبريدهم الإلكتروني وأرقام هواتفهم والباسوورد للطلاب وجدول لاستبيان الرأي حول آلية التقييم للتعليم عن بعد بواسطة التلفزيون التربوي والمنصة الإلكترونية، علماً بأننا في حالة طوارئ صحية ولم نخضع لأي تدريب، وليس لديّ كمدير أدنى فكرة عن طريقة تشغيل المنصة».
«الأولوية هي للصحة النفسية للمجتمع وللمعلمين والأساتدة كي يصمدوا في محنة كورونا»، كما تقول القيادية في التيار النقابي المستقل بهية بعلبكي، «وليس استخدام سياسة العصا الغليظة ووضع الجميع تحت ضغط كبير». ورأت أن «المطلوب ليس تعليماً عن بعد، وهو مشروع متكامل يتضمن تدريباً وتقييماً خلال فترة زمنية كافية، إنما متابعة عن بعد محببة ولطيفة تستخدم موارد (بصريات، فيديوات، تسجيلات) مرتبطة باهتمامات التلميذ وحياته اليومية. وبناءً عليه، لم يكن هناك جدوى من تسليط سيف العلامات والتقييم على رقاب الأهل والتلامذة، ولم يكن منتظراً أن يكون هناك شرح لدروس جديدة، بل التركيز على الأهداف والكفايات التي أعطيت قبل العطلة القسرية». وهو ما لا يحصل حالياً من خلال التلفزيون التربوي ووسائل التواصل الأخرى بين الأساتذة والطلاب، إذ يجري شرح لمهارات جديدة وموضوعات غير واردة في المنهج اللبناني الرسمي، فضلاً عن شرح دروس يمكن أن تحذف في ما بعد إذا تقرر ترشيق المناهج بسبب التأخير الناتج من التعطيل. «من هنا، كان يجب تقرير الحذف والترشيق قبل الانطلاق بالتلفزيون التربوي».