هذه بعض المعطيات التي عرضتها جمعية TRACS، أمس، خلال حفل إعلان انطلاقها في محطة مار مخايل. وهي، بحسب مؤسسيها والمنضوين تحتها، تحالف يضمّ جمعيات تُعنى بقطاع النقل كـ «TRAIN TRAIN» و«لبنان BIKE» وYASA وLASS، والهدف هو «الترابط من أجل نقل عصري»، وفق الشعار الذي يحمله التحالف. إذاً، وتأمل الجمعية - التحالف أن تُشكّل صلة وصل فاعلة مع الجهات المعنية للتوصل إلى خطة نقل، ليست فقط مستدامة، بل آمنة أيضاً، في ظل تدهور البنى التحتية وترهّل شبكات الطرق، ما يسبّب نحو 4000 حادث سنوياً تودي بحياة نحو 500 شخص.
68% يستخدمون سياراتهم (مروان طحطح)
عضو الجمعية جورج تاشجيان، أوضح لـ«الأخبار» أن هدف التحالف السعي إلى الضغط على المعنيين لإيلاء قطاع النقل العام الأولوية مع تشكيل الحكومة الجديدة، لافتاً إلى أن الجهود المنويّ بذلها تدور حول التوصّل إلى تصورات جدية لإقامة خطة نقل مستدامة وآمنة، بناءً على تبادل للخبرات بين الجمعيات المدنية والإدارات الحكومية المعنية والقطاع الخاص. على أن تترجم هذه التصورات عبر وضع خطة للنقل العام تكون جاهزة مطلع أيار المقبل، وتوضع في عهدة وزارة الأشغال التي تنسّق معها الجمعية لتطوير الاقتراحات المتعلقة بخطط النقل.
المدير العام لمصلحة سكك الحديد زياد نصر، قال إن الحلول الموضوعة لتحسين واقع النقل في لبنان «موجودة على الورق منذ زمن، لكنها لم تُنفّذ، إمّا بسبب غياب الإمكانات، أو لعدم وضعها في سلّم الأولويات»، لافتاً إلى أن المعنيين «سبق أن نقلوا تلك الخطط إلى مؤتمر سيدر». وأكّد أن هناك حالياً فرصة لإعادة تقييم تلك الخطط والعمل بما هو صالح وإعادة تصويب ما يحتاج إلى إصلاحات.
TRACS لفتت إلى أن هناك «عشرات الخطط الموضوعة لإصلاح قطاع النقل المشترك في لبنان، آخرها خطة وُضعت عام 2016، وتبلغ كلفة تنفيذها أقل بثلاث مرات من كلفة تلزيم أوتوستراد العقيبة - الضبية».