لماذا يحاكم صحافي أمام القضاء الجزائي وليس محكمة المطبوعات؟
بمعزل عن معنى كلام عيتاني، إلا أنه سُجن قبل نحو عام لمدة يوم بعد نشره صوراً لما قال إنهم ضحايا أحد المخيمات في عرسال التي اقتحمها الجيش اللبناني، معلقاً بعبارة «بلد بيسوى جبران باسيل إنتو أكبر قدر». وبعد نحو عام تقريباً، صدر الحكم بحقّه. لماذا يحاكم صحافي أمام القضاء الجزائي وليس أمام محكمة المطبوعات؟ القانون يحاسب تبعاً للوسيلة المرتكب فيها الجُرم، من دون الأخذ بالاعتبار أن المدعى عليه صحافي؟ فلو ارتكب أي شخص قدحاً وذماً وتحقيراً عبر وسيلة إعلامية، فإنه يحاكم أمام محكمة المطبوعات. أما إذا غرد صحافي ضد سياسي وادّعى عليه، فإنّ القضاء العادي سيتحرك لسجنه وتغريمه. وبالتالي، فإن الحل الوحيد بتعديل القانون، أو استعدوا يا إعلاميي لبنان للسجن.
أمس، صرّح عيتاني لصحيفة النهار قائلاً: «الدعوى الأولى للوزير باسيل قد ربحها، بينما تنتظرني 8 دعاوى أخرى من الوزير، ولا يمكنني التعليق على الحكم. فأنا خارج البلاد، وأنا لاجئ سياسي في بريطانيا بفعل الاضطهاد الممارس بحقي»، خاتماً حديثه بعبارة «يعطيه العافية معالي الوزير». وكان عيتاني قد مثل أمام مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية للتحقيق معه بهذا الخصوص، وترك بسند إقامة بعد رفضه التوقيع على تعهد بعدم التعرّض مرة أخرى لباسيل، كما رفض نشر رسالة اعتذار إليه.