لوحة بيتروس كريستوس «البكاء على المسيح» ( 380 × 305 سنتم ــ زيت على لوح ـــ 1444) اختيرت غلافاً لكتاب علي الشوك
في سيرته الذاتيّة «الكتابة والحياة» (2017)، عرّف الشوك بنفسه على أنه قارئ قبل أن يكون كاتباً. موهبته تكمن هناك. كتابه الجديد، يأتي خلاصةً لتجربته كقارئ وناقد أدبي أنجز دراسة حول «ستندال» مقدماً قراءة معاصرة لروايته «الأحمر والأسود» (1831)، وكقارئ للأساطير التي خلّف فيها كتاباً بعنوان «جولة في أقاليم اللغة والأسطورة» (1998) حول إشكاليات الأساطير، وحضورها اللغوي وطابعها الفانتازي. لذا من المتوقّع أن يتسلل الشوك في «المسيح خارج الكتاب المقدّس» إلى سيرة المسيح من خارج الإنجيل، أو المرجعيات الدينية التقليدية. إذ يطأها بالاستناد إلى إرث أدبي وميثولوجي غربي وشرقي منه «الإغواء الأخير للمسيح» لنيكوس كزانتزاكيس، و«الرجل الذي مات» للكاتب البريطاني دي اتش لورنس، ومخطوطات نجع حمادي التي ظلت مخفية في مصر، فضلاً عن الديانات المصرية القديمة، وتحديداً إيزيس التي يحاول أن يعثر على ملامحها في شخصيتي مريم العذراء ومريم المجدليّة. يتوقف الكتاب عند مواضيع إشكالية في سيرة المسيح منها أصل اسمه وزواجه، وعلاقته بالمرأة، مستدعياً شخصيات من الثقافة العربية مثل الولادة بنت المستكفي، وتأثيرات أسطورية غزيرة تتسع لها سيرته من السومرية والمصرية واليونانية واليهودية والرومانية.