ديزي جونسون أصغر المرشحات في تاريخ الجائزة
الأنظار تتوجّه هذه السنة إلى أصغر المرشحات في تاريخ الجائزة الروائية البريطانية ديزي جونسون (1990) التي وصلت إلى القائمة عن روايتها «كلّ شيء تحت» (Everything Under) حول علاقة شائكة لأم بابنتها تعيشان في بريطانيا، لكنها مشبعة بتأثيرات الميثولوجيا الإغريقيّة. من المملكة المتحدّة أيضاً، ترشّحت الروائيّة الإيرلنديّة آنا بيرنز عن «بائع الحليب»، وفيها تستعيد تاريخ بلادها الدموي بعين فتاة في الثامنة عشرة من عمرها. الشاعر الاسكتلندي روبن روبرتسون الذي يخوض التجربة الروائية للمرّة الأولى في Long Take The، حافظ على المناخات الشعرية الميلانكولية في تتبع محارب قديم شارك في إنزال النورماندي، وتجواله خلال سنوات ذروة هوليوود بعد الحرب العالمية الثانية. من أميركا وصلت راشل كشنر عن روايتها «غرفة مارس» التي تحمل اسم ناد ليلي للتعرّي تعمل فيه البطلة رومي. لا تهيئ الكاتبة الأميركية قرّاءها ولا ترأف بهم، قبل إنزالهم إلى القعر الأميركي من خلال السجون وعالم الإدمان والدعارة التي تضع فيه بطلاتها في محاولة لإعطاء تصور عن مأساة أن تكون امرأة وفقيرة في أميركا المعاصرة. أما الأميركي الآخر ريتشارد بورز، فينشغل بالأزمات البيئية والتغيّر المناخي في روايته The Overstory. ضمن حبكة ذكيّة ومحكمة، تتلاقى الحيوات المتباعدة لتسعة أميركيين منهم ناشطون راديكاليون ومصوّر فوتوغرافي ومحام وأطفال مهاجرون تربطهم علاقات مع الشجر والغابات، لكنه يذهب أبعد من ذلك في التوقف عند تواريخ سياسية؛ أبرزها حرب الفيتنام. ومن كندا، تصل الكاتبة الغانية الأصل إسي إدوجيان للمرّة الثانية إلى القائمة القصيرة مع روايتها Washington Black، التي تقوم على تناقض وثنائية الأفكار والأحداث التاريخية من جهة، والتجربة الحسيّة والشعوريّة لرعب العبوديّة من خلال قصّة هروب طفل من أحد حقول جزيرة باربادوس التي كانت العاصمة البريطانية للتجارة بالأفارقة.