يتّجه بنيامين نتنياهو إلى استكمال تشكيل حكومته، بعدما رضخ بشكل شبه كامل لمطالب حزب «القوّة اليهودي» الفاشي بقيادة إيتمار بن غفير، ناحياً أيضاً إلى منْح «جوائز» مماثلة للحزب الفاشي الآخر برئاسة بتسلئيل سموتريتش. وإذ سيتولّى الأوّل «وزارة الأمن القومي» مع صلاحيات واسعة ستتيح له إنفاذ عنصريّته، إلى جانب رئاسة «الحرس الوطني» المزمَع إنشاؤه ليتولّى قمْع الفلسطينيين في الداخل المحتلّ، فإن تداعيات هذا التمكين بدأت بالظهور مبكراً على أكثر من مستوى، وسط تحذيرات من امتدادها إلى الساحة الإسرائيلية، في صورة تعميقٍ للانقسامات الحالية، وصولاً إلى احتمال تفكّك الجيش، وفق ما تُحذّر منه بعض السيناريوات. وتتمثّل أبرز «الوعود» التي ينوي بن غفير إمضاءها في مزيد من الاستباحة للمسجد الأقصى، وشرعنةٍ غير مقيَّدة للمستوطَنات، وتيسير إطلاق النار على الفلسطينيين لأدنى سبب أو حتى من دونه، وهو ما لن يُبقي أمام هؤلاء سوى خيار تعزيز المقاومة وتطويرها، على رغم الجهود الإسرائيلية - الفلسطينية (الرسمية) المبذولة لمُحاصرة حالة الاشتباك والفداء وإنهائها