تتكاثر المؤشّرات المتّصلة بمشروع تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، في ظلّ بدء الحديث عن احتمال عقد لقاء بين الرئيسَين بشار الأسد ورجب طيب إردوغان. وإذا كان هذا اللقاء لا يزال صعب التَحقّق بالنظر إلى كثرة العوائق والملفّات الخلافية، فإن زيارة فيصل المقداد اليوم إلى موسكو تنبئ بتَوجّه لنقل المشروع من إطار التصريحات الإعلامية إلى دائرة الفعل الذي لا يزال صعباً وطويلاً. وفيما يظلّ الجانب السوري متشكّكاً وحذراً بالنظر إلى عمق فجوة الثقة بينه وبين نظيره التركي، يتصاعد الجدل على مقلب تركيا، ما بين مؤيّد لتحوّلات إردوغان، ورافض لسياسة «الصفح عمّا مضى»، بما حمله هذا الماضي من حملات شرسة ضدّ الدولة السورية، شكّلت أنقرة إحدى أبرز رؤوس الحراب فيها