سامي عنان في طوفان الـ«فوتوشوب»
القاهرة | لا بد أنّ سامي عنان، رئيس أركان الجيش المصري إبان «ثورة يناير»، كان يتوقع ردود فعل غاضبة فور إعلان نيّته الترشح للرئاسة قبل أسابيع، خصوصاً بعد تراجع شعبيته بسبب الطريقة التي أدار فيها المجلس العسكري في الفترة الانتقالية الأولى بعد سقوط حسني مبارك. لكن عنان وفريق حملته الانتخابية لم يتوقعا بالطبع الطريقة التي رد من خلالها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على أولى الصور الإعلانية. عنان الذي نادراً ما يتحدث للإعلام، طرح نفسه للشارع المصري جالساً في حديقة قصره يقرأ الجريدة وعلى الصورة عبارة «سامي عنان رئيساً لمصر 2014». بداية، استبدل معارضوه العبارة بـ«سامي عنان رئيساً لحي النزهة»، في إشارة إلى عدم قدرته على الحكم. لكن سرعان ما تواترت الصور، وظهر الرئيس المؤقت عدلي منصور والفريق أوّل عبد الفتاح السيسي يقفان خلف عنان، قبل أن يظهر مزيّن شعر يصفف شعر الأخير. صورة أخرى، أظهرت الممثلة عبلة كامل إلى جواره تقرأ الجريدة ضمن كادر فيلمها «كلم ماما». ووصلت مواهب المصريين في برنامج «فوتوشوب» إلى إخراج عنان من قصره ليجلس في محل حلاقة، وفرح شعبي، ومترو الأنفاق، ومدرجات ملاعب أوروبية، قبل أن يضعوه وهو يقرأ الجريدة داخل كادرات من أفلام أجنبية ومصرية قديمة وعلى الجنيه المصري أيضاً. بعد انتهاء الطوفان، تداول النشطاء تصميماً مزيفاً تشكر فيه شركة Adobe (صاحبة photoshop) عنان لمساهمته في نشر برنامجها الخاص بتعديل الصور بين الشعب المصري. هي إذاً أوّل حملة سخرية مصرية افتراضية بالصور!