محمد خير
رأي الجمهور يؤخذ بالاعتبار ولكن...
التنافس المحموم طلباً لترشيحات القراء، لا يبدو متفقاً كثيراً مع ما يقوله موقع المهرجان صراحةً في هذا الصدد: «ستأخذ اللجنة الترشيحات العامّة في الاعتبار، لكنّ القرار النّهائي في اختيار الـ39 كاتباً سيعود إلى اللجنة»، أي لجنة الاختيار التي يترأسها جابر عصفور، وأعضاؤها علويّة صبح، وسيف الرحبي، وعبده وازن. علماً بأن ترشيحات الجمهور التي بدأت عامة ومفتوحة لأي كاتب، ستقتصر بعد إعلان القائمة الأولية على الأسماء التي تقدمت بالفعل إلى المسابقة، وهو أمر منطقي، إلى أن تعلن اللجنة اختياراتها، فتنتهي مهمة الجمهور التي «أخذتها اللجنة في الاعتبار». النقطة هنا أنّ «بيروت 39» هي مهرجان ثقافي للتعارف والنقاش وانتخاب نصوص للترجمة، وهو سيجمع «كتّاباً متميزين» لا «الكتّاب المتميزين». إنه يجمع أسماء هي «من الأفضل» وليست «الأفضل». إذ سواء كان المطلوب هو صيغة التفضيل أو لا، فرقم 39 غير كافٍ لأيٍّ من الاحتمالين. من هنا، فإن حملات الترشيح الإلكترونية والافتراضية ــــ وربما انتقلت إلى الهواتف الخلوية مع اشتداد «المنافسة» ــــ تبدو جميعاً معركة في غير محلها، لأنّنا لسنا أمام مسابقة، ولأنّ الاختيار ليس رهناً بتجميع الأصوات.