محمد عبد الرحمن
جرت العادة أن تنطلق القنوات الجديدة في بداية العام أو فصل الصيف، وخصوصاً تلك التي تسعى إلى تحقيق قاعدة جماهيرية، مستندةً إلى إمكانات ضخمة في البداية. على اعتبار أنّها ستكسب المشاهدين شهوراً قبل ظهور هلال رمضان، ووقتها تدخل في اختبار الصمود. وهو ما حدث مع «الحياة» و«بانوراما دراما» و«موجة كوميدي». لكن رمضان 2009 يشهد انطلاق محطتين جديدتين قبل أيام من شهر الصوم، أولاهما «القاهرة والناس» المملوكة لرجل الإعلانات الأبرز في مصر طارق نور، وسيبدأ إرسالها خلال أسبوعين على أن يتوقف بعد عيد الفطر مباشرةً. وتقدم القناة خليطاً من المسلسلات مثل «تاجر السعادة» و«تامر وشوقية»، والبرامج الحوارية مثل «لماذا؟» لطوني خليفة والبرامج الكوميدية. ولا ينوي نور الاستمرار في بث القناة، مشيراً إلى أنّ الميزانية المرصودة (40 مليون دولار) تكفي لإطلاق موادّ قوية لأسابيع، لا طوال العام. لكنّ انطلاق الشاشات الجديدة بالتزامن مع مدفع الشهر الكريم لم يتوقّف عند قنوات المنوّعات، إذ أكّدت إدارة «أزهري» خبر الانطلاق القريب لتقف المحطة الوليدة في
منافسة بين القنوات الخاصة ومحطات الدولة
القناة الجديدة الثالثة ستكون أرضية تحت اسم «نايل دراما 2» وهي امتداد للقناة الأرضية التي أطلقها قطاع النيل للقنوات المتخصصة قبل رمضان الماضي بيومين تحت عنوان «دراما رمضان»، وأثار غضب المنتجين المصريين الذين حرصوا في عقود هذا العام على تأكيد بيع حقّ العرض الوحيد لقناة «نايل دراما» فقط، وعلى ألّا تُستغلّ المسلسلات في العرض الأرضي. بالتالي، في حال انطلاق «نايل دراما 2»، فستعرض مسلسلات مملوكة لجهات حكومية، أو أعمالاً لمنتجين أكثر تساهلاً. غير أن القطاع يدخل تحدياً ثانياً عبر «نايل كوميدي»، التي تشارك في سباق رمضان للمرة الأولى. إذ انطلقت في الشتاء ولا تزال تحاول الصمود في وجه «موجة كوميدي» بينما تقرّر أن تعرض «نايل لايف» مسلسلات عدة عكس العام الماضي بهدف ضمان التنوع لمشاهدي قنوات النيل والحصول ولو على دعم معنوي في السباق العنيف بين القنوات المصرية الخاصة وقنوات الدولة. وهو السباق الذي خرجت منه المحطات الخليجية في العامين الماضيين بعدما كانت الأولى على أجندة المشاهد المصري.