![](/sites/default/files/old/images/p17_20100306_pic2.jpg)
أما في فرنسا، فالحدث الأبرز هو ما بات يُعرف بقضية «شوبان إلى البانتيون». إذ من المقرّر تكريم المؤلف الشهير، المدفون في باريس، بنقل رفاته إلى الـ«بانتيون» (مقبرة العظماء في فرنسا). وقد بدأت الأصوات ترتفع لحضّ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على إصدار قرار خاص بذلك. وإذا ما تحقّق هذا الأمر، فيسكون شوبان أول موسيقي في التاريخ يحظى بهذا الشرف. حتى المؤلف الفرنسي الشهير إكتور برليوز، لم تنجح المطالبة المستمرة بنقل رفاته إلى هذه المقبرة. وقد تثير الخطوة، إن نجحت، حفيظة البولونيّين، لأنها تعني معنوياً ضم شوبان إلى الثقافة الفرنسية. غير أن الفرنسيين يعتبرون ذلك تكريماً أوروبياً، يعني الاتحاد الأوروبي وليس فرنسا وبولونيا فقط. مع العلم أن شوبان يجب ألا يكون سوى ملك للثقافة الإنسانية، وهوية إبداعاته تتخطى الحدود والجنسيات.
وإضافة إلى هذين التكريمين الخاصّين اللذين تتولاهما بولونيا وفرنسا، تشهد هذه السنة برمجة فنية خاصة في المناسبة، بدءاً من المهرجانات، والبرامج الإذاعية والتلفزيونية، وصولاً إلى الملفات الخاصة التي بدأت وسائل الإعلام بإعدادها.