المثقفون قادرون على صياغة مشروع لبنان دولة مدنيّة
«من هنا، مَن أجدى من المثقفيّن بوضع أسس الدولة المدنيّة؟»، يسأل النائب السابق بيار دكاش، لافتاً إلى أنّ «المثقفين قادرون على تكوين قوة فكرية لصياغة مشروع لبنان دولة مدنيّة». ويشارك في بناء هذه الدولة الإعلاميّون، بحسب الإعلامي سعيد غريّب، الذي تحدّث عن الحاجة إلى إعلام يبلور الوعي بشأن مفهوم الدولة المطالَبة، كما تقول د. أميرة أبو مراد «بإعادة النظر في كل النصوص القانونية النافذة وإصدار قانون متكامل للأحوال الشخصية». كذلك فالدولة تنقصها «التربية على المواطنيّة» التي لا تزال حتى اليوم، وفق د. أدونيس العكرة مستخدمة مجرّد انتحال صفة، وهي تبحث عن مكانة لها في التربية والتدريب. كما أنّ التغيير الثقافي والديني والسياسي يستوجب ظهور تربية دينيّة للدولة المدنيّة، كما يضيف المفكر د. رضوان السيّد.
وإن بدت الدولة المدنية في لبنان للبعض في الختام، بعد يوم طويل من الكلام السياسي والاجتماعي والقانوني والإعلامي، مشروعاً طوباوياً، فإنّ قول الفيلسوف الألماني غادامير هو خير جواب على ذلك كما يقول د. العكرة: «إنّ الطوباويّة هي في الوقت نفسه نقد للحاضر وموضوع جذب يوميّ لنا من بعيد».