كل المدينة تغيرت. تختلف دمشق اليوم ـــــ وفيها كل مدن سوريا ـــــ التي يقول النظام والمعارضة كلاهما إنها بخير، عن دمشق القائمة منذ عقود. هناك دمشقان. لا يتعلق الأمر بالفندق البشع الذي يدل أنصار النظام عليه مثالاً على الانفتاح الاقتصادي، فيما يقول خصوم النظام إنه شيّد على أنقاض سوق قديمة استملكت السلطة أراضي أصحابها ووهبتها لأمير يبادلها العطاء. ولا بالأمان الاستثنائي الذي جعل البلد مقر إقامة الأجانب الراغبين في تعلم اللغة العربية أو في التقاعد وسط شعب محب ومتواضع يحترم الآخر. ولا في الجسور العملاقة والجامعات الخاصة والشركات العابرة للقارات أو في التفاصيل الأخرى الكثيرة التي يمكن النظام السوري والشعب أن يعتزا بالرئيس الذي دشنها أو وقعها. التغيير اليوم هو أشخاص المدينة وأمكنتها: هو ذلك الصحافي في جريدة «الثورة» الذي بات مستعداً للدفاع في جلسة عامة «عن حق الصحافي بكتابة ما يراه دون اعتبار للحسابات السياسية». التغيير هو هند عبود ومئات الأخريات اللواتي يفتحن اليوم منازلهن الدمشقية والفنادق التي يدرنها لحوارات متنوعة، لأخذ الأفكار وإعطائها. هو أولئك الناشطون جداً في الدفاع عن النظام عبر «الجيش السوري الإلكتروني»، الذين ما إن تحاورهم قليلاً حتى تكتشف شوقهم إلى الحرية والديموقراطية والتعددية، ويتضح أن الجزء الأكبر من مشكلتهم مع غالبية المحتجين يتعلق بالطريقة والأسلوب لا بالمضمون. التغيير هو الإعلامي في التلفزيون السوري الذي يمضي السهرة متحدثاً عن «سجن التلفزيون» والمفتشين الأمنيين والمحقق الذي طلب منه تغيير صورته على «فايسبوك»؛ لأن قصة الشعر استفزته. هو الشيوعي في مطعم «نينار»، الذي بات يشرب ليتذكر لا لينسى. هو العرعور، وقد بات له ككل إنسان في العالم بعض المؤيدين والكثير من الخصوم. هو المتفرغون للتعليق وإبداء الرأي بحرية شرسة على المواقع الإلكترونية. هو ضباط الأمن الذين يزدادون عنفاً لاكتشافهم أن سلطتهم المطلقة، تلك السلطة الأبدية، صارت مهددة الآن. التغيير هو نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي بات يرى واجباً «الانتقال (من أين؟) إلى دولة تعددية ديموقراطية يحظى فيها جميع المواطنين بالمساواة ويشاركون في صياغة مستقبل بلدهم». التغيير هو مستشارة الرئيس بثينة شعبان، التي وقعت البيان الختامي للقاء التشاوري، الذي يرى «ضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي»، وأن «الحريات العامة حق لكل المواطنين». هو ميشال كيلو وسلامة كيلة ولؤي حسين وأدونيس وياسين الحاج صالح وطيب تيزيني ورياض الترك وبرهان غليون وموفق نيربية وسميرة مسالمي وغيرهم العشرات ممن يفكرون اليوم بصوت عالٍ، ويتفاعل المتلقون مع أفكارهم.
ومن الإنسان إلى الأشياء. بات للكتب على أرصفة الطرق ورفوف المكتبة العامة في فندق دمشق عناوين: يمكن فكرة أن تلمع في رأس القارئ، لم تعد كل الأسطر متشابهة. بات لصورة «السيّد الرئيس» قيمتها: أن ترفع الصورة يعني أنك معه اليوم وفي هذه المرحلة؛ لم تعد الصورة جزءاً من الديكور كما كانت قبل أسابيع. باتت السيارات الصفراء المتسابقة مصدر عطاء للمعلومات لا للأخذ كما كانت قبل أسابيع. تغيرت الطاولات في مقهى الروضة أو «داون تاون» أو «بو كمال»: حولها صخب، نعم ولا في كل القضايا، من ولاية الرئيس إلى دور السفير. لعل «سميراميس» الأصدق في التعبير عن التغيير: نفض هذا المسن كل الغبار عن حاله بمجرد دخول المعارضين إليه، وستراه حين تمر أمامه اليوم مختلفاً، سترى في بنائه المهمل لمعاناً غريباً، كأنه شيخ شباب المدينة. كل شيء كل شيء: بات حضور التمثال لا غيابه مصدر دهشة. يمكن الشعراء أن يقولوا إن هديل الحمام في الشوارع قد تغير أيضاً.
بعيداً عن المندسين، الذين تراجعت إطلالاتهم على التلفزيون السوري، و«فتاوى العرعور»، والعصابات التي يجب على السلطة معاقبة المسؤولين عن نموها وتسلحها، ورحلات السفراء السياحية وكل «البطيخ الذي يكسر بعضه»، يمكن بمجرد الوصول إلى دمشق التأكد من نجاح أولئك الذين حملوا أكفانهم وشعار الحرية على أكتافهم قبل أربعة أشهر، بإحداث تغيير لم يكن أحد يتوقعه. بفضلهم يسمع الشعب السوري اليوم وجهتي نظر في مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ويشعر صاحب البسطة بأنه قادر على أن يدافع عن حقه في وجه الشرطي، ويقول طيب تيزيني على التلفزيون السوري في لقاء رسمي كل ما يفكر فيه، وينهمك نواب الأمة في احتساب نسب المنتخبين في مناطقهم ليقرروا في أي صف يقفون. بفضلهم يحصل لقاء «سميراميس» وتصبح اتصالات المسؤولين بالمعارضين، الذي قضوا سنوات طويلة في الأقبية، يومية. وبفضلهم يمكن بعض البعثيين الحرصاء على استمرارية النظام أن يقولوا في العلن ما قالوه سراً عام 2005 حين اختتم المؤتمر القومي لحزب البعث بمجموعة توصيات، أهمها: «إن غياب الحرية يولد الخوف والقلق والتخلف والشعور بالظلم والقهر، وكلها عوامل تضر بمسيرة الحزب والمجتمع»؛ و«تقييد الحريات وزرع الخوف بدلاً منها يشلان الفكر والإبداع ويعطلان طاقات كبرى في المجتمع ويؤديان إلى الجمود والتخلف عن مواكبة العصر في التقدم والنهوض».
سوريا اليوم هي، من دون أي شك، غير سوريا الأمس. والتغيير على مختلف المستويات كبير: ميدانياً تراجع القتل (كان يقتل واحد بالمئة من المتظاهرين بات يقتل 0.1 بالمئة) وبات وقت الاعتقال يُعد بالأيام لا بالسنوات. سياسياً اعترفت السلطة بوجود مشكلة سياسية، لا اقتصادية أو اجتماعية كما كانت توحي. وإعلامياً باتت الصحف السورية تنشر كلمات المعارضين للنظام في المناسبات المختلفة كاملة ودون اجتزاء.
لكن حوارات دمشق وأحاديث العائدين من «المناطق الحامية» توحي عدم اكتفاء المحتجين. فأولئك الذين حملوا أكفانهم، لا منازلهم أو أبناءهم أو سياراتهم أو شهاداتهم ووظائفهم، على أكتافهم ومشوا في طريق لن يعودوا إلا بعد التأكد من أن ما خرجوا في الأساس لتحقيقه، قد تحقق.
لا شك في أن الشيخ عدنان العرعور قادر على التأثير في المئات، وكذلك الرغبة الثأرية عند الشيوعيّين التي تُسكر البعض، والجوع وأمور أخرى كثيرة. ولكن لا شيء في العالم سيدفع شاباً من برزة أو حرستا أو الميدان أو غيرها من الأحياء والمدن السورية ليخرج إلى الموت، إلا اعتقاده بأن الموت أفضل من الحياة التي يعيشها، وثقته بأن لا شيء أبداً أبداً يفيد مع هذه السلطة.
لا ثقة. والسلطة، تدري أو لا تدري، تزيد الهوة: حين يكرر المسؤولون منذ تسعة أسابيع التعهد بإطلاق المعتقلين السياسيين فإن ذلك يؤكد أنهم منذ تسعة أسابيع لم ينفذوا تعهدهم. وحين تبعد السلطة عميداً لارتكابه في حماه جرماً ثم تعيده، فإن ذلك يعمق الهوة. والهوة ستزداد عمقاً حين تتعهد السلطة لوفود حماه بأنها ستعترف بضحايا 1982 وتمر أربعة أشهر دون أن تصدر شهادة وفاة واحدة. لماذا يتطلب تعديل الدستور مرة كبسة زر. ويتطلب تطبيق القانون في ما يتعلق بفصل السلطات على مختلف المستويات إنشاء اللجان وعقد اللقاءات والمؤتمرات؟ تسأل الثقة. والثقة تعلم أن الأمور في سوريا، خلافاً لما يقوله كثيرون، تحصل بكبسة زر. اسألوا كيف طارت حكومة وأتت أخرى؟ واسألوا عمّا كان المثقفون سيقولونه في حي الميدان يوم الأربعاء الماضي، مقارنة بكلام طيب تيزيني في اللقاء التشاوري، ليقمع اعتصامهم بهذه الطريقة العنيفة؟
ليست القضية بالسهولة التي يتخيلها البعض. لا صبر لأولئك الذين في الشارع على قراءة قوانين الإعلام والإعلان والأحزاب والانتخابات والمجالس البلدية التي تعدها السلطة، وآخر همهم التعديلات الدستورية. كل الأخبار الواردة عنهم تؤكد نيتهم التعامل مع هذه جميعها بالطريقة نفسها التي تعاملوا فيها مع خفض السلطة لسعر المازوت ورفعها الأجور. لا يهتم هؤلاء بهوية الرئيس وخلفية الوزير ومرونة القانون؛ همهم في مكان آخر: فكفكة أجهزة الأمن في خطوة أولى إجبارية على طريق الحياة الكريمة. هم يعلمون أن السلطة اليوم أكثر تماسكاً مما كانت عليه قبل أربعة أشهر وأكثر ثقة بالنفس وأكثر قدرة على المراوغة، لكنهم لن يعودوا إلى منازلهم.
لا أمان ولا ثقة. الورد الذي تفتح في جنائن دمشق يحتاج إليهم حيث هم، فرأس الشوكة الأمنية قد كسر وليس الشوكة كلها. يفترض بهؤلاء أن يحرسوا الانتقال الذي يتحدث عنه «السيِّد نائب الرئيس» إلى «الدولة التعددية الديموقراطية التي يحظى فيها جميع المواطنين بالمساواة ويشاركون في صياغة مستقبل بلدهم». الدولة التي لن تقوم لها قائمة قبل فصل الأمن عن التجارة والصناعة والقضاء والإعلام وصناديق الاقتراع.
هلوسات من الاتجاهين
باستثناء رياض الترك وفايز سارة وميشال كيلو وحسن عبد العظيم وفاتح جاموس وسلامة كيلة ولؤي حسين، ليس في المجتمع السوري سياسيون يمكن الصحافيّ أن يسمع منهم شيئاً جديداً اليوم. أما النقابيون والاقتصاديون والباحثون، فغالبيتهم يعيشون على التنظير، فيما يشعر من يجالس بعض المثقفين بأنهم بالفعل يهلوسون. فيتراءى لهم أن النظام يترنح نتيجة أشعارهم، وأن كبار المسؤولين يحملون حقائبهم ويهمون بمغادرة البلاد تماماً كما في رسومهم، ويظنون أن أصوات التعذيب التي تسكن رؤوسهم بعد سنوات الاعتقال الطويل ما هي إلا أصوات المسؤولين الأمنيين وقد برم عليهم الدولاب. في المقابل، ليس في السلطة من يمكن أن يغني زائره بجديد، فاستراتيجية محسن بلال (وزير الإعلام السابق) الإعلامية مستمرة، وهي تقوم على: «الخبر الذي لا نعلنه، لم يحصل. والخبر الذي نعلنه (مهما كان ومهما بلغت خياليته) حصل».
49 تعليق
التعليقات
-
أهنأ وعي السوريينعتبي الشديد على الكاتب أنه يظهر المتظاهرين كالانتحاريين الملائكةالذين يريدون ان يفدوا وطنهم كي يعيش الآخرين بحرية وهو لم يضف أنهم دفعوا بالبلاد للخراب والأكثرية منهم لا تفقه بالمصطلحات السياسية حرفا والغالبية تتظاهر عن جهل أو عن حقد أو عن مكسب مادي أو عن طموح سياسي أو عن تطرف ديني .أين برامجهم الاصلاحية والمستقبلية؟ لم نشاهد الا تصادمهم في المؤتمرات وبربريتهم على الشاشات لقد باتوا ياأستاذ مكروهين من الشعب السوري لأننا خسرنا البلد بسببهم ومن قال أننا كنا صامتين ولا نتحدث في الشؤوون السياسية؟ لكن لم تكن مشاكلنا تستأهل حربا على الوطن فكنا نتحدث عن أزمات بقية الدول العربية المجاورة والسوري كان يعرف الوزراء والزعماء والنواب اللبنانيين اكثر من سياسسييه تماما كما تتتحدثون عنا اليوم في لبنان واليوم زحفت المشاكل باسم الديمقراطية الفارغة الى بيوتنا وقسمت أهلنا فماكان هو داؤكم أصبح داؤنا اليوم.. كنت أتمنى من اللبنانيين وأنا منهم مقيمة في سورية أن يدافعوا عن هذا البلد الوحيد في المشرق الذي يتعانق فيه أهله بكل أطيافه وينام آمنا قبل وصول هؤلاء المرتزقة إلى أحيائنا وتدميرهم لاستقرارنا وأمننا ولقمتنا باسم الحرية.. ولكن بعض الاعلام اللبناني ينطلق أيضا من منطلق الحقد كما حال عددا من الإعلام العربي ولكن لا يهم مادام الشعب واع بهذا القدر فلا خوف على سوريا وانشالله بتطلع منها سالمة تزيد من كيد الحاقدين كيدا. أهنأ كل المعلقين في هذا المقال على تمسكهم بوطنهم وعلى وعيهم الكبير والخوف على بلادهم الذي فاق شعوب العالم العربي كله والشكر لجريدة الأخبار على فتح منبر لتبادل الآراء الذي هو أيضا يجب أن يعطي انطباعا للمحررين فيه أن ليس كل مايكتبونه صح
-
مساوئ النظام الدكتاتوري العربي السوري المقاومللاسف ان استرسلت قد لا اصل لنهاية برغم ذلك ساسرد بعضا مما عشته: - تعليم مجاني حتى الدلااسات الجامعية العليا كما هو الحال عند كل جيراننا وبالتاكيد دول الديمقراطية والعالم الحر امريكا واوربا. - دين داخلي وخارجي لا يذكر في زمن تهتز فيه عمالقة الاقتصاد الاوروبي والامريكي الرازحة تحت ركام ديون هائل يهددها بالانفجار كما البالونات. - رغيف خبز لشدة رخصه جياعنا فاقوا مئات الملايين. - أمن وأمان لم يكن له مثيل على البسيطة. - غياب للطائفية والتعصب عن الحياة اليومية في الشارع والعمل (طبعا قبل بداية الاحداث) بعد كل هذه المساوئ بقي أن اقول هذا زمن الامعات يتقافزون على المنابر باسم الحرية ليتناولوا بالسنتهم طهر مريم العذراء. يا سيد غسان المؤتمر القومي يختلف عن القطري، وبما أنك بارع بالخطابة فلما لا تنتهج اسلوبا يدعو للتسامح والمحبة والالفة وتصويب الاخطاء فالكمال من صفات الخالق لا المخلوقين ام ان ذلك حرام في زمن الولي الفقيه العرعور. للاسف ارى بلدي اليوم يدفع فاتورة المقاومة التي وصم يوما بانه يستغلها بحرب على غير ارضه، والمخجل في الامر ان الجابي شيخ يدعي الاسلام وحاكم يدعي العروبة وامي يدعي الثقافة.
-
إي هه هاي حكي بينحكى مش تتركإي هه هاي حكي بينحكى مش تترك كل الثورة ومسيرة 4 شهور وتركّز على السواطير
-
بعد التحيةبعد التحية والشكر لك أ.غسان على المقال الرائع ...... بس في ملاحظة وحدة كنت بتمنى توح مين عم يقتل المتظاهر اللي عم ينزل عالتظاهر لإنو كلامك بيدل إنو الأمن والجيش هوي اللي عم يقتلن وإنو نازل وحاطط روحو على كفو بالعكس تماما اللي عم يصير بشوارع حمص - على سبيل المثال - بيدل غنو لمن عم ينزل السيد المتظاهر ""السلمي"" نحن الشعب الآمن عم نحط روحنا على كفنا مو هوي لإنو هوي المسلح مو نحن ........ كمان في نقطة إنو العراعرة مانن نسبة قليلة من المتظاهرن هنن كتار طبعا كتار بين المتظاهرين مو كتار بين الشعب السوري الحمد لله ......... لك التحية والشكر أ.غسان
-
سوريا أو لاسورياقبل أربعة أشهر كنا نحلم بالديمقراطية في سوريا على غرار ماكنا نعتقد أنه بداية تحول نحو دولة ديمقراطية ومجتمع متحرر في مصر، ولكننا بسبب امتطاء الموجة من قبل من يريدنا أن نتراجع خمسين عام إلى الخلف، فقدنا حتى الأمل بأي شكل من أشكال الحرية وعرفنا تماماً معنى ماقاله السيد الرئيس بأننا نحتاج لجيل أخر للانتقال نحو الحرية السياسية والتحول نحو مجتمع ديمقراطي حقيقي. إن الوضع الأن أصبح أشبه ببداية حرب أهليه في سوريا وخاصة في مركزها مدينة حمص، وفي أحسن الأحوال في حال استمرار انتفاضة التخلف الحوراني والحقد الحموي والغباء الشاوي والفكر العرعوري، فإن سوريا ستقسم لا إلا ثلاث كيانات وإنما إلى أكثر من ذلك بكثير تبعاً لعدد منتظري الغنائم.
-
كلام من نظرة ضيقةهناك دمج بين الافكار المنتاقضة و تصوير الاشياء على رغبة الكاتب بعيد عن الواقع و الشي المخزي استخدام كلمة شيخ بدل من تكفيري للعرعور و امثاله و الحقيقة ان الكذب المستمر هو سلاح اقوى من المدفع و الحمد الله ان القوة على الارض هي للنظام السوري و الشعب بغالبيته معه او حيادي و نأخذ مثال من لبنان: لو كان حزب الله اعتمد على الاعلام العربي و الغربي و بعض الشعب اللبناني فقط دون عقيدة او سلاح لكان لبنان حليف اسرائيل لاول و لما كان تحرر شبر من لبنان و كان السيد حسن معتقل بكل تهم الارهاب و انتهاك حقوق الانسان و قد يطلبوه لمحكمة الجنائية الدولية و الحريرية طبعا.
-
اكيد حزب البعث الحاكم سيحشداكيد حزب البعث الحاكم سيحشد الملايين ولو اي اليوم استلمنا رسائل على الموبايل تقول لنا غدا الاحد الساعة 7 بساحة الامويين بقا يا شباب روحوا كلكم منشان البنات وبوسوا مطرح ما بيدوسوا.
-
يسلم قلمك يا غسان لقد صورتيسلم قلمك يا غسان لقد صورت الصورة كما هي الحقيقة وانا منذ زمن اريد ان ارى احد يكتب عن الفنادق الفاخرة وهو الفندق نفسه الذي تتكلم عنه هزني من اعماق قلبي (عندما كان احد النواب اللبنانيين على الجديد منذ شهرين او اكثر لا اذكر تحديدا واخذ يتكلم عن جمال الشارع الذي ينزل به حضرته وانه يضاهي اجمل شوارع بيروت وخاصة هذا الفندق الفاخر؟ الا يعلم حضرته ان السوريين العاديين لا يحلمون بأن يدوسون عتبنه ؟ ولو كانوا من الموظفين الصف الاول؟ ثم اخذه الكلام عن البنوك وعن شركات الاعلانات والتأمين وغيره ولكنه لم يفتح فمه عن الشعب الذي لم يعد لديه شيئ يخاف عليه يا ليته لم يتكلم لانني كنت من المعجبين به واليوم لم اعد اطيق رؤيته شكرا غسان سعود.
-
من هو لؤي الحسين ؟!أنا لا أجد أن هناك أي فارق بين المدعي لؤي الحسين و المخلوق المسمى محسن بلال و الذي أعرفه شخصيا و أعرف مدى حماقته ... ليس لؤي الحسين بالمعارض النزيه بعكس عارف دليلة و ميشيل كيلو و آخرين .
-
سلامة كيلة ليس سورياً هوسلامة كيلة ليس سورياً هو فلسطيني ولو يا غسان كيف مرقت عليك هاي.
-
هل كاتب المقال هوي سوريهل كاتب المقال هوي سوري "معارض " أم لبناني؟ لازم نعرف ونفهم لأنو ترك كل المشاكل اللبنانية و معجوق كتير بسورية يا حضرة الأخ يمكن اذا اكتفيت بمشاكل "سعدو" و "جعجع" و "فتفت" صاحب شاي مرجعيون إذا نسيت بنذكرك بيكفي و ملّينا من هاد الحكي وكل انسان يلتفت على أمور بيته.
-
الثورة العاريةيا ريت يا أستاذ غسان تبتعد قليلأ عن مجالس "المثقفين" في المقاهي و صالونات السمر التي يبدو الجميع فيها يرقص فوق جثث الأبرياء و رجال الأمن و الجيش. يا ريت تحذو حذو زميلك غدي فرنسيس في السفير (الذي كان مولعاً بالثورة المفبركة أكثر من وسام كنعان) و تزور حماة أو كن "اوريجينال" و زور مثلاً الخالدية في حمص لترى بنفسك الثوار أصحاب الصدور العارية. الخميس الماضي قُتل اربعة من رجال الأمن في حمص لم يعلن عنهم الإعلام الرسمي. الأربعة لم يكونوا يقمعون مظاهرة بل كانوا يحاولون إزاحة حاوية نفايات, الحاوية التي زرعها أصحاب الصدور العارية لقطع الطريق. الحاوية كانت مفخخة يا أستاذ! لعل برهان غليون يبرر هذا الفعل بالدفاع عن النفس. و لمعلوماتك النظام الأمني ما زال قوي في سوريا و قوي جداً و قادر على فض هذه الثورة خلال أسبوع و خصوصاً أن أصحاب الصدور العارية ليس لهم قضية و هم أبعد الناس عن الحرية و العدالة و من يطالب بالحرية و العدالة لا يقطع الطرقات و يقتل على الهوية. ربما سأل أحدهم و قال لماذا لا يفضها؟ الرئيس يشار و "نظامه" الذي استوعب المؤامرة كان أمام خيارين إما إصلاح النظام السياسي ليزيد من منعة سوريا الداخلية أو تقديم التنازلات المطلوبة للكارتيل الذي يدير الثورة المزعومة. و كانت فرصة للرئيس الأسد لإصلاح النظام السياسي. هناك كبت و مظالم و فساد و الكل متضرر منها و لكن ليس بهذا الأسلوب و إن نجحوا لن تكون النتيجة إلا الحرب الأهلية و التقسيم. هذه الثورة عرّت الكثيرين و الذين عددتهم في مقالك في رأس القائمة. عيب عليهم أن يركبوا الموجة العرعورية!
-
لا تكتبوا عن شئ لا تعرفون عنه الكثيربداية ليس أسوأمن الاعلام الرسمي السوري في السنوات السابقه الا الاعلام اللبناني المدّعي للكمال وهو يكتب عن ما يجري في سوريا وهو لا يعلم شيئا عن المجتمع السوري الا ما يخبره به أصدقائه السوريون الذين يتحدث عنهم وكأنهم ملائكه .وعطفا ليس أسوأ من النظام ألف مره(وهو سئ جدا) سوى اولئك المعارضين والسياسيين والنقابيين والاقتصاديين واصدقاؤك الذين ذكرتهم من رياض الترك الى لؤي حسين يا صديقي بدلا من أن تكتب مقالاوصفيا عموميا فيه المدح والذم للنظام والمعارضين ابدأ بكتابة مقالات نقديه تشريحيه لكل فكرة من مئات الافكار التي أوردتها في مقالتك فالتبسيط وطرح عدة وجهات نظر متعارضه لا تزيد المقالة الا سذاجة ولا تقدم لنا جديدا
-
قراءة مابين السطورالجزءالأول من المقال يمكن أن يتفق عليه من هو مع المتظاهرين أو من هو ضدهم ,بالطبع كل سوري مدين لكل من تظاهر بكل ماستشهده سوريا من مكتسبات إن حصلت في المرحلة القادمةونأمل فعلا أن ترى ضوء النهار قريبا جداولكن للرؤية بقية خاصة بكل منهما حكما يختلفان بها... جريدة الأخبار وإن كانت تحاول الوقوف في المنتصف أو على مسافة واحدة من مؤيدي التظاهر ومعارضيه ولكن يبدو بين السطور عكس ذلك بسبب اجتزاء المعلومة في أوقات كثيرة فهل مثل هذه العبارة تحوي كل المعلومة فعلا وهل ينضوي تحتها كل من يخرج للتظاهر "ولكن لا شيء في العالم سيدفع شاباً من برزة أو حرستا أو الميدان أو غيرها من الأحياء والمدن السورية ليخرج إلى الموت، إلا اعتقاده بأن الموت أفضل من الحياة التي يعيشها، وثقته بأن لا شيء أبداً أبداً يفيد مع هذه السلطة"؟!
-
الذي يحدث على الأرض هو ( فَلَتان)وخروج عن أي قانونمع احترامنا لكاتب هذا المقال لنا عليه مآخذ كثيرة : 1- هو لم يشاهد ما يحدث في حمص من إطلاق نار للمجموعات المسلحة الممولين والمدعومين من قبل الأعراب الخليجيين وأذنابهم اللبنانيين فتخترق رصاصة بطن أحد الأبرياء الذي كان قد زرع كلية منذ فترة وتدخل الرصاصة في كليته المزروعة, ولم يشاهد سيدة عائدة من عملها إلى البيت فتخترق إحدى الرصاصات زجاج الباص الذي تركبه لتصيب رأسها بجروح بالغة 2- هو لم يشاهد عناصر حفظ النظام العزل وكيف قتل أحد العناصر ولا نقول قتل بل استشهد برصاصة غادرة من الخلف من قبل المسلحين بالأمس بالفيديو الذي عرض على القنوات الوطنية السورية 3- الذي يظن بأن الذي يحدث في سوريا على الأرض هو مطالبة بالحرية هو واهم هي حركة طائفية عنصرية همجية مسلحة للانتقام من نظام علماني حرمهم من التلذذ بوساخة أفكارهم ووهابيتهم وإرهابهم في الثمانينيات يدفع تمويلها اليوم أعراب الخليج الحقراءلإسقاط الدولة السورية وليس لإسقاط شيء آخر 4- السيد كاتب المقال لا يعرف بالمجتمع السوري وأن الذين يخرجون بالمظاهرات ويقومون بأعمال العنف المعادية للدولة هم أميون واحدهم ليس معه صف سادس ابتدائي وإذا كان مثقف معه إعدادية لا يفهم معنى الديمقراطية ولا الحرية ولكن الذي يحدث للأسف ( فزعة عرب ) 5- ممكن يقول لي كاتب المقال في أي دولة عربية ( غير لبنان ) ممكن أن يزور رئيس الجمهورية بشخصه الطوائف المسيحية لمعايدتها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أو يزور الأديرة ليطمئن على الأيتام فيها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أو في أي دولة عربية هناك تسهيلات لبناء الكنائس ودور العبادة المسيحية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟في السعودية ؟؟؟؟؟؟؟؟ في مصر ؟؟؟؟؟؟؟ في ليبيا ؟؟؟؟؟؟ في الجزائر ؟؟؟؟؟؟؟؟ في الإمارات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-
قرفنا منكم حلوا عناقرفنا منكم يا سيادة المتظاهرين اللاسلميين فحلوا عنا حلوا عن جوامعنا ولا تدنسوها بدعواتكم للجهاد المدنس حلوا عن افراننا المدعومة التي تبيع ارخص خبز بالعالم حلوا عن شوارعنا التي تكلفة النقل العام هي ارخص تكلفة بالعالم حلوا عن عيوننا فقد قرفنا مناظركم المقززة واخص بالذكر زعران بنش وسراقب على الدراجات النارية حلوا عن امورنا العامة لان اسوأ ما يحصل للشأن العام ان يتناوله الرويبضة امثالكم بالبحث والفتاوى حلوا عن يسارنا بادعاءكم اليسار وكذلك حلوا عن يميننا لانه تبرأمنكم منذ زمن حلوا عن الحرية لاننا احرار باختيارنا وليس بهرطقاتكم
-
رد على مقال الرأي الواحدطبعا ردي ليس لك يا استاذ لكن لمن يقرأ مقالك ... لأنك برأيي ستبقى متحامل على السلطة في سوريا لو مهما حدث ولا أعرف لماذا 1 - هل من خرج و هو يحمل كفنه ويقول ( علوي بالتابوت ومسيحي عبيروت ) أو ( نساء العلويين للكيف ورجالهم للسيف ) لن يعود قبل أن تحقق مطالبه ؟؟؟ شكرا على هذه البشارة 3- سأصدق أنك لا تعرف الفرق ولذلك سأقول لك ... ان كلام الطيب تيزيني هو نفسه ما كان سيقوله المتظاهرون ... لكنه قاله في مؤتمر رسمي وهم قالوه في تظاهرة غير مرخصة .. يعني الاستفزاز واضح 2 - عملتلي الي عميتظاهروا كأنهم تشي غيفارا بس فيه شغلة ما فهمتها .. ليش واحد من المتظاهرين عرض عضوه التناسلي على الكمرة ... لتكون دعوى للانفتاح ... وليش عميرموا حجارة شو مظاهرة وصيد عصافير ؟ وهذاك الشيخ الي خبط الشرطي ضربة ركعه عالارض شو كان عميمزح معه .... 3 - صديقي بأبشع الاحوال حزب البعث سيحشد عشرة أضعاف أي من منافسيه وبأي قانون انتخاب وبخاصة لأن الرئيس بشار الاسد لأمينه العام .. بل أن الغاء المادة الثامنة هي فرصة لتنشيط الحزب ... لأنك ان كنت ناجح ناجح لن تهتم بالدراسة اليس كذلك 4- صدقني بعد مشهد الأمنيين السوريين على سقف مفرزة جسر الشغور يغنون قبل دقائق من ذبحهم ... تمسحنا بتعرف شو يعني تمسحنا ... يعني ما عاد فرقت معنا ... والله والله لن نتركها لجماعة العرعور والسفير الاميركي الا على جثثنا
-
ما تتجه نحوه سوريا اليوم، هوما تتجه نحوه سوريا اليوم، هو أقرب لتشبيه ذكي قام به محرر الشوؤن العربية في "لو موند دبلوماتيك"، سمير العيطة. إذ قال الاخير في مقابلة مع الجزيرة، إن سوريا اليوم تتجه نحو النموذج المصري في فترة ما قبل سقوط مبارك. سيكون في المستقبل القريب قانون جديد للأحزاب، و آخر للإعلام، و لن يكون حزب البعث قائد المجتمع بعد الآن. ستستمر قناة الدنيا بالإطلال علينا ببرامج حوارية شيقة، حيث يتاح للشباب السوري أن يلعب "بيت بيوت". سينعم الشعب السوري بكل هذاالتغيير، بينما تبقى عقوبة قول "طز فيك يا بشار"، أن تنتزع حنجرة قائلهاو رميه في مياه العاصي.
-
هيثم المالح اللي كتير كتيرهيثم المالح اللي كتير كتير ديمقراطي قال بده يطرد بس يحكم كلشي مانو دمشقي من دمشق وبدو يفكك الجيش ويرجع يعملو من طائفته بس مبروك الديمقراطية يا سوريين
-
احي صمودكوالله يا اخ غسان انت تشخص الواقع السوري وكأنك مقيم دائم في سورية تعيش همومها وتطرح قضايا شعبها دون تزوير او محاباة لاحد والله لقد اوفيت بحق الجيرة اشكرك من كل قلبي واحي صمودك في وجه الجيش الالكتروني السوري وبذائته في التعليقات وابسطها التخوين وارجو ان يعرف كل عربي ان الحديث عن الاصلاح خدعة لان الاصلاح = سقوط النظام في صندوق الانتخاب الحر المراقب
-
على فكرة رياض الترك هو احدعلى فكرة رياض الترك هو احد المطالبين بتحرير سوريا عبر الناتو مبروك الحرية يا سوريين
-
تجاهلكم وتجاهل المعارضة لوجودتجاهلكم وتجاهل المعارضة لوجود المسلحين يوفر لهم غطاء لمزيد من القتل الطائفي يا استاذ غسان فكما يخطئ الامن المتظاهرين يخطؤون لماذا لم تعاين مظاهرات حرستا واحراق المحال وباصات الدولة والهتافات الطائفية جرب ما رح تتعب اذا حاولت تكون شوي موضوعي
-
كل الاوصاف السيئة اللي ممكنكل الاوصاف السيئة اللي ممكن تنقال عن النظام صحيحة لكن المعارضة اسوا المعارضة الطائفية والانتقامية والحاقدة اللي ما عندها مشكلة يروح كم مليون قتيل لتنتقم اذا ما صار الانتقال سلميا وبالحوار سوف تكون كارثة على العالم كله مو على سوريا وهدا مو تهديد هدا وصف لان ملايين الناس اللي مؤيدة للرئيس مو للنظام ما رح ترضى تنكسر وتنلغى باسم ديمقراطية الاخرين فالديمقراطية يجب انت تكون للكل والانتخاب بيقرر الديمقراطية مو بس لفايز سارة النا كلنا
-
رائعرائع
-
الانتهازيةيبدو لي أنك تريد الانتقام وليس التغيير. نحن بحاجة إلى الصحافة المسؤولة في هذه المرحلة وليس "الفوضى الخلاقة". أوجه قصور النظام السوري هائلة ويجب استخدام منصتك لإثراء النقاش من أجل ابتداع الحلول . الدعوة إلى تفكيك "الدولة البوليسية" وحدها ليست كافية ، ويدل على نوع من الانتهازية --- انت تستغل تعثر لحصان جيد من أجل قتله. سوريا هي آخر نجم ساطع في هذه الأوقات المظلمة في العالم العربي.
-
اولا لك مني التهاني القلبية اولا لك مني التهاني القلبية بشيخك ومفتيك ومنور طريقك (شيخك العرعور) ، وما دمت على طريق شيخك العرعور فماذا يمكن ان نتوقع من كتابتك؟؟؟ إملاء صفحة فارغة؟ لا بد من الكتابة لأخذ الأجر؟؟ نعم شيخك العرعور قادر ان يؤثر بك وبالمئات من امثالك !! (ولكن لا شيء في العالم سيدفع شاباً من برزة أو حرستا أو الميدان أو غيرها من الأحياء والمدن السورية ليخرج إلى الموت، إلا اعتقاده بأن الموت أفضل من الحياة التي يعيشها، وثقته بأن لا شيء أبداً أبداً يفيد مع هذه السلطة..) وما الفائدة إذاً من كتابتك هذه ؟؟؟ التحريض على الموت؟؟ اغتيال الامل ؟؟ اشعال الفتنة؟؟ ام ثورة ثورة حتى النصر بقيادة العرعور واليوم الموعود ؟؟
-
رأيأحسنت وأجدت وتمكنت وأقنعت يا أستاذ غسان وتستحق لقب الأستاذية بجدارة أرفع لك القبعة أقنعتني فيما كتبت .
-
ربما سوريه الجديده؟شكرا استاذ غسان على هذا التشخيص الجميل للوعكه السوريه تصفها من دمشق وتنطبق على معطم مناطق سوريه. صفات هذا المرض الذي تذكر اعراضه انه مزمن، متغلغل ومتربص بسبب كثرة تغلغله هذا. آي محاولة استئصال جزريه ستؤدي الى الفشل اذا لم يتم ذلك بوعى وهدوء. المعارضه لا تتحمل الصبر والنظام متكبل بالف شغله وليس لديه حرية التعامل بسرعه. هنا يكمن خطر العراعره وغيرهم من المتطرفين وليس لهم شاغل غير تأجيج الفتنه وادخال الفوضى الى الساحه لكي تتحقق امالهم وهذا مايجب الانتباه اليه من كل وطني وشريف . غالبية الشعب لاتريد من هده الجرابيع الخطيره تسمم جو سوريه الحضاري المنفتخ لكل شرائح المجتمع و قد كان ذلك الى موجودا رغم كل مساوئ النظام.
-
مقال رائع جدا وواقعي , نعممقال رائع جدا وواقعي , نعم نريد جميع الصحف ان تكون محايدة وموضوعية وليست مجرد ناقل لترهات واكاذيب الانظمة , المواطن العربي اصبح ذكيا ولم تعد تنطلي عليه اكاذيب اعلام الانظمة ... بدات الاحظ ان صحيفة الاخبار بدأت تكتب - ولو على استحياء - تقارير ومقالات مقاربة للحقيقة وخاصة في الشأن السوري , ولم تعد كما في السابق مجرد بوق للنظام البعثي المجرم ... تحية لمن يتحرون الحقيقة ويكتبون عن الام الشعوب , وتحية للثورة السورية وللشعب السوري الشجاع الذي يتحدى الموت يوميا بحثا عن كرامته وحريته ...
-
للأسف كلامك لا يلامس الواقعمع احترامي للكاتب إلا أني أرى أنه ما زال بعيداً عن ملامسة الواقع الذي نلمسه على الأرض ، المتظاهرون لا يهمهم إطلاقاً حراسة الانتقال إلى الدولة الديمقراطية التعددية و العرعور لا يتحكم بالمئات منهم فقط بل هو يتحكم بما لا يقل عن نسبة 90% منهم ، حتى القلة من المتعلمين التي تتظاهر معهم متأثرة بشدة بالعرعور و من نقاشي مع عدد منهم هؤلاء لا يهتمون أصلاً بديمقراطية و تعددية بل إنهم ، و يالغرابة لا يحددون بدقة أهدافاً واضحة: هل هي ثورة إسلامية أم علمانية هل هي ثورة سلميةأو مسلحة ،،، هناك غياب للأهداف و للمنهج و للقيادة و نحن هنا نتحدث عن بؤر مهملة من التعصب و الفقر و الحقد غذتها قنوات التكفير السعودية لسنوات و أنا لا أبرئ النظام من مسؤوليته لإهماله هذه البؤر لسنوات و لتخليه عن تبني خطاب ديني معتدل في مواجهة التطرف و لاعتماده على قمع الحريات السياسية ، لكن الواقع يقول أن من حرك هؤلاء كان يريد لسوريا حرباً أهلية و فتنة و دمار ، و سوريا نجت بفضل وعي الاكثرية الشعبيةو بفضل حكمة الرئيس لذلك ستخرج من الأزمة ، دولةً حديثة و ديمقراطية .