أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن العمليات العسكرية في محافظة درعا «ستنتهي» قريباً، في وقت تواردت فيه أنباء عن استعدادات لمحتجين لتنظيم اعتصامات في عدد من المدن السورية. كل ذلك يجري على وقع تصاعد الموقف الدولي، ولا سيما من فرنسا التي دعت رعاياها إلى مغادرة سوريا. وقال الرئيس السوري أمام وفد يمثل الفاعليات الأهلية في مدن محافظة دير الزور شرق البلاد، إن وحدات الجيش السوري التي دخلت درعا في الخامس والعشرين من الشهر الماضي ستنهي مهمتها «قريباً جداً».
وأضاف أن «كل بلد في العالم من الممكن أن يتعرض للأحداث التي تعرضت لها درعا».
وذكرت صحيفة «الوطن» السورية الخاصة أمس أن الاجتماع دام أربع ساعات، من دون حضور أي من المسؤولين، حيث بحث الأسد وأعضاء الوفد البالغ عددهم نحو خمسة وثلاثين شخصاً قضايا حياتية تهمّ المنطقة الشرقية عموماً.
وقال الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب عبد الفتاح الفتيح الذي حضر اللقاء، لصحيفة «الوطن»، إن الوفد كان ينوي طرح موضوع مكافحة الفساد وضرورة إيلائه الاهتمام اللازم، «لكن الرئيس الأسد سبقنا إلى ذلك وبادر من تلقاء نفسه إلى طرحه، ووعد بمكافحة الفساد، وأكد أنه ستكون هناك هيئة عامة لهذا الغرض». ونقل عن الأسد قوله «أنا عندي الراشي والمرتشي سواء، ويجب محاسبتهما».
وفي إطار التحرك الشعبي الذي بدأ يتبلور بهدف إعادة الحياة إلى طبيعتها في محافظة درعا، اقترح الحضور خلال اللقاء، أسوة بوفد ريف دير الزور وحلب، تأليف وفد شعبي يمثّل مختلف مناطق القطر لزيارة المحافظة والتعزية بشهدائها وإجراء المصالحة. وقال الفتيح إن الأسد أبدى دعمه للمقترح، لكنه دعا إلى تأجيله إلى حين عودة الأمن والاستقرار إلى درعا تماماً.
في هذا الوقت، تحاول حركات المعارضة للنظام السوري تنظيم اعتصام في المدن الكبرى في البلاد. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن ناشطين قولهم إن «المعارضين للنظام في سوريا تعهدوا بمواصلة ثورتهم عبر تنظيم تظاهرات في جميع أنحاء البلاد».
وقالت لجان تنسيق التظاهرات في عدة مدن سورية، في بيان، «مستمرون في ثورتنا وفي تظاهراتنا السلمية في كافة أرجاء سوريا حتى تحقيق مطالبنا بالحرية». وبحسب البيان، فإن المدن المقصودة هي درعا (جنوب) وبانياس (شمال غرب) والمدينة الصناعية في حمص.
ودان الناشطون قمع النظام، منذ أسابيع، والاعتقالات الواسعة في صفوف المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. وقالوا إن «السلطة عمدت خلال الأيام الأخيرة إلى تكثيف عمليات الاعتقال بنحو فاق كل حدّ، بحيث أصبح متوسط عدد الاعتقالات يومياً لا يقل عن 500 شخص». وأشاروا إلى «حملات دهم مكثفة تستهدف كل يوم مناطق بعينها، إضافة إلى الاعتقالات المتفرقة المستمرة». وصرّح المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان «إنسان»، وسام طريف، بأن عدد «المعتقلين أو المفقودين يمكن أن يتجاوز ثمانية آلاف شخص».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مئات السوريين العاديين اتهموا «بتوهين نفسية الأمة»، التي تبلغ عقوبتها السجن ثلاث سنوات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «الاعتقالات الجماعية مستمرة في أنحاء سوريا، في خرق آخر لحقوق الإنسان والمعاهدات الدولية».
ونقلت وكالة «رويترز» عن «مسؤول عربي» قوله إن «الحملة الأمنية تهدف في ما يبدو إلى منع الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة، وهو الوقت الوحيد الذي يُسمح فيه للسوريين بالتجمع». وأضاف «إنهم يقيمون حواجز الطرق في كل مكان لمنع التحرك. والجمعة سيكون اختباراً آخر».
وذكرت وكالة «فرانس برس» أن مدينة حلب شهدت أول من أمس تظاهرة شارك فيها المئات، قبل أن تفرقهم قوّات الأمن. وحسب شريط مصوّر وُضع على موقع يوتيوب، ردّد المتظاهرون «بالروح بالدم نفديك يا درعا»، وكذلك «ارفعوا الحصار ارفعوا الحصار» وهم يصفقون.
وفي بلدة الرستن التي كانت من مراكز الاحتجاج على الطريق بين حمص وحماة، قال ناشط لوكالة «فرانس برس» إن «الجيش أرسل تعزيزات إلى المدخل الشمالي للمدينة». وأضاف أن «المتظاهرين يطالبون بالتحقيق في مقتل 18 شخصاً سقطوا في التظاهرة السلمية الجمعة».
ونقلت وكالة «رويترز» عن شاهد عيان أن طابوراً من 30 دبابة تابعة للحرس الجمهوري، وما يصل إلى 70 شاحنة محمّلة بالجنود، شوهدت على الطريق الدائري السريع المحيط بدمشق. وأضاف «كل شاحنة تحمل من 20 إلى 30 جندياً. القافلة كانت متجهة إما إلى الشمال باتجاه حمص وإما إلى الجنوب باتجاه درعا».
وقال سكان إن دبابات وناقلات جند مدرعة تنتشر عند المشارف الشمالية لمدينة الرستن، على بعد 20 كيلومتراً شمالي حمص و15 كيلومتراً من مدخلها الجنوبي منذ صباح أمس.
وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن فرنسا تريد أن يتخذ الاتحاد الأوروبي عقوبات بحق الرئيس السوري، معتبراً أنه سيجري إسقاطه إذا استمر قمع التظاهرات.
وصرّح جوبيه لقناة «فرانس 24» التلفزيونية «نحن مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي بصدد إعداد عقوبات تستهدف عدداً من الشخصيات، ونريد نحن الفرنسيين أن يُدرَج بشار الأسد على هذه اللائحة». وأضاف أن حول بشار الأسد «نظاماًً برمته، لكنه هو المسؤول اليوم، ويجب أن يكفّ عن قمع شعبه، وأن يتوقف فوراً عن استعمال العنف، وإلا فإن العملية التي ستؤدي إلى إطاحته ستكون لا مفر منها».
غير أن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس، أول من أمس، أبدى معارضته تبنّي عقوبات أوروبية على دمشق، وأعرب عن أمله بـ«حل سوري» للأزمة.
ونصحت وزارة الخارجية الفرنسية الفرنسيين بمغادرة سوريا إلى حين عودة الوضع إلى حالته الطبيعية. وقالت على موقعها إنه «رغم عدم تعرض الرعايا الأجانب حتى الآن لأي تهديد مباشر، تنصح السلطات الفرنسية مجدداً الفرنسيين بتأجيل السفر إلى سوريا (...)، والفرنسيين في هذا البلد الذين يُعدّ وجودهم غير ضروري بمغادرة سوريا مؤقتاً على رحلات تجارية».
وقررت وكالات السفر الفرنسية التي تنظم رحلات إلى سوريا تمديد قرار تجميد الرحلات حتى 15 أيار بسبب التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد.
من جهتها، اتهمت الولايات المتحدة سوريا بممارسة «تدابير تتّسم فعلاً بالهمجية» في مدينة درعا. وندّد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، باستخدام الدبابات وبالقيام «بحملة اعتقالات تعسفية واسعة بحق شبان في درعا»، إضافة إلى قطع المياه والكهرباء. وأضاف «إنها فعلاً تدابير وحشية توازي عقاباً جماعياً لمدنيين أبرياء».
وفي عمان، قال نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان، إن حكومة الأسد «تجاوزت الحد» بإرسالها دبابات لسحق المتظاهرين. وأضاف للصحافيين، خلال زيارة للأردن، «حينما يبدأ استخدام الدبابات لقمع المدنيين، فهذا تجاوز للحدّ في رأينا، ونحن منزعجون من ردّ فعل الحكومة السورية على الاحتجاجات في شتى أنحاء البلاد، ونؤيّد بقوة الحق في الاحتجاج السلمي». وقال «أعتقد أننا بذلنا جهداً حقيقياً للتواصل مع الحكومة السورية... وبصراحة، إننا نشعر حتى الآن بخيبة أمل من النتائج».
نصائح شبيلات
وجّه المعارض الأردني ليث شبيلات رسالة خطيّة إلى الرئيس السوري بشار الأسد (الصورة)، قدم خلالها عدداً من النصائح لمواجهة ما تشهده سوريا من موجة احتجاجات في مختلف المحافظات.
وأكد شبيلات، في رسالته التي نشرها أمس، أن «من حق الشعب السوري الحصول على حقوقه السياسية في حرية منحته إياها السماء، خلال برنامج زمني حثيث». وأكد للرئيس السوري أن من «الخطأ القاتل أن يشكّك في المطالب العادلة للناس على أن وراءها جهات غير وطنية»، داعياً إلى الإفراج عن معتقلي الرأي في السجون السورية «كدواء لما تشهده البلاد». كذلك دعا شبيلات الرئيس السوري إلى استثمار شخصيته «المحبوبة، والكاريزما الشجاعة»، وذلك «على الطريقة العبقرية للملك (الأردني) حسين بن عبد الله الذي ذهب شخصياً لإطلاق سراح بعض المعارضين الأردنيين المحكومين بالإعدام خلال ستينيات القرن الماضي».
وأكد شبيلات في رسالته للأسد مواقفه المؤيّدة للمواقف السورية القومية وقيادتها لخندق الممانعة، وقال إنه من هذا المنطلق يبعث بهذه الرسالة إلى الرئيس الأسد، ومن منطلق خوفه على مستقبل سوريا من أعداء الأمة.
وكان شبيلات قد أثار الجدل في شباط الماضي عندما بعث برسالة إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني طالبه فيها بالبدء بإصلاحات حقيقية شاملة قبل وقوع ما لا تُحمد عقباه، من انتقال الشعب الأردني في حراكه المطالب بإصلاحات اقتصادية واجتماعية إلى مطالب سياسية. كذلك حملت الرسالة نقداً شديداً لمسؤولين أردنيين، ولأسلوب إدارة الحكم في المملكة.
(يو بي آي)
22 تعليق
التعليقات
-
حكمةهناك حكمة تقول الله يرحم يلي بكاني ولا يرحم يلي ضحكني عرب لا نرى ابعد من الانف وهناك مثال يقول الكذب ملح الرجال وعيب على بيصدق حما الله كل محب ومخلص للوطن وترابه وستبقى سوريا العرين العاتي
-
نكته الموسممندس تزوج مندسه:اجاهم شاهد عميان
-
صبرا بلديصبري أمي الحبيبة فمها طعنك أعدؤك بالظهر ستبقين صامدة لصمود شعبك و وعيه و لإدراكه خطورة المصير الذي ينون قذفك في جحيمه. تبت يدهم من كاذبين يطلقون ثورة على مجموعة مخربة و مسلحة مدعومة من أمريكا و أوربا و دول بعض دول الخليج المنافقة. أهكذا أصبحت الثورات عندما يباع شرف الوطن للأجنبي النذل. صبرا سوريا صبرا أيها الشرفاء في بلدي و في وطني فأمنا سوريا لن ولم تركع مادام فيها شعب مثلكم يعرف مامعنى المحبة و الكرامة و الحرية
-
شكلو الحريري مكبر الدفعةشكلو الحريري مكبر الدفعة لفرنسا هالمرة
-
تنظيرالوضع بعتقد رايح للامان سواء كنت بحب او بكره بشار ولكن هو ى الضمانة الوحيدة المتوفرة لبقاء سوريا موحدة وابعادنا عن شبح الطائفية
-
كفىمن غير المعقول ان تمر احداث درعا دون محاسبة ,ومحاولة الالتفاف على الثورة لن تنجح لأن الشعب لن يعود قبل أن يحصل على مطالبه وحريته. ان الأسد بتصرفاته وافعاله يسحب نفسه الى الهاوية, وردم الهوة أصبح مستحيلا لأنه فقد كل مصداقية أو شرعية داخلية او دولية ,انها نقطة الاعودة وتحديد المصير. اننا اليوم على مفترق طرق والخيار يتدخل فيه أطراف عديدة داخلية ودولية,والسيناريوهات المقترحة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة . مهما يكن فبقاء الأسد على رأس الهرم أصبح خارج سيطرته,والتنازلات التي يجب أن يقدمها لأمريكا لتغض الطرف عما يفعل باهظة الثمن ولا يستطيع أن يسددها لأن ايران لن تسمح له بالهروب من معسكرها,اذا ماالحل؟ الحل الأول :الهروب من السلطة ولكن من يحيطون به لن يدعوه يفعل ذلك لأن هذا الحل يعني نهايتهم الحل الثاني :تكرار مجزرة حماة في عدد من المدن السورية ودرعا اولها والنتيجة نهاية النظام على طريقة صدام حسين الحل الثالث:القيام باصلاحات داخلية تحقق ما يطالب به الناس وهذا أمر صعب التحقق على أرض الواقع لأنه يعني وبكل بساطة نهاية حكم العائلة الأسديةونهاية حكم الحزب الواحد الحل الرابع:انشقاق داخلي في الحكم وهو السيناريو الأكثر احتمالية لكنه مازال غامضا من حيث الأفراد والتوقيت الحل الخامس :حرب اهلية تؤدي الى تقسيم البلاد ولا أقول حرب طائفية لأن الطائفة نفسها تحمل مؤيدين ومعارضين مفترق الطرق خطر وصعب والعوامل المساهمة فيه كثيرة وعديدة لذلك يصعب التنبؤ بما سيحصل وغدا الجمعة اختبار أخر لمدى قوة النظام وامتداد الثورة التي أصبحت تطال المجتمع بكل اطيافه وطوائفه.
-
بدكون تعرفوابدكون تعرفوا ليش بدنا ننهي الموضوع بسرعة لان المظاهرة تبع حلب هي عبارة عن مظاهرة طلاب درعا بالسكن الجامعي بتعرفوا شو كان رد الطلاب التانيين عليها خاين خاين خاين لذلك حرصا ع سلمنا الاهلي لازم ننتهي من الموضوع باسرع وقت ع فكرة بتحدى اي واحد توقف ما يكون اما قتل او كسر او خرب او قال شعارات طائفية او حمل سلاح او على الاقل خلى منطقة كاملة تعيش بحالة رعب و هاد كلو مخالف للقانون حياتنا و امنا و مستقبلنا مانو لعبة بايد كم واحد متثور بدو يطلع عالتلفزيون و يعمل ثورة الملايين يلي نزلت صرلها شهر عم تجيون بسياسة يا عيني و يا روحي بس طلعوا كلنا ما شايفينا ولا معبرينا ع فكرة المتثور ابو نظير ربي يسر هو وش السحارة بالمتثورين السوريين يلي بيطلعوا عالشاشات باسم ناشطين سياسيين
-
رسالة من ابن البلدهي رسالة من ابن البلد الذي يشاهد المتظاهرين السلميين وهم يرددون الشعارات الطائفية البغيضة(يمكن مشاهدتها على اليوتوب)خلال تظاهرهم السلمي.هي رسالة من شاهد عيان حر لا من شاهد لا يعرف اين تقع سورية.هي رسالة لصحوة الضمير والتذكير ان الفتنة اشد من القتل.هي رسالة لكل قناة تزور الحقائق ولا تذكر كيف يذبح افرادالجيش من قبل هؤلاء السلميين الذين يملكون عتادا لا يملكه الجيش. ان سورية تخوض حربااعلامية قذره استعملت فهيا كل اساليب الكذب على مبدا اكذب اكذب اكذب حثى يصدقك الناس.اقولهالمن لايصدقني انظر حولك من السودان الى العراق الى الوافد الجديد ليبيا مرورا بدول الفراغ العربي .انها رسالة لكل من لا يعرف من هي سوريا.
-
تعليق "ما بجمعش" ! 2بلا طول سيرة,ولكي يبرهن جدارته في تقلد نوبل كأسلافه بيغن والسادات أضاف آلاف القتلى الأفغان إلى مئات الآلاف "تبعول" بوش وضاعف غارات الطائرات من دون طيار (هاي موتتى أحلى من لي مع طيار!) فوق باكستان أربع مرات وأطلق حوالي 200 صاروخ كروز على ليبيا وساعد ساركوزي للإطاحة بـغباغبو لكي ينعم الفرنسيون بأكل الشوكولا بأسعار زهيدة وصالح أمير الجزيرة مع ملك العربية وصالح تركيا مع إسرائيل ووعد السلطان أردوغان بالدخول إلى جنة الإتحاد الأوروبي ونقل الإخوان من باريس إلى اسطنبول عاصمة الخلافة (وبلا ذكريات الجلبي وعلاوي و"المعارضة" العراقية الذين كانوا يعقدون مؤتمرات الحرية في عواصم الكفار!) وقتل بن لادن فارتفعت شعبيته 11 نقطة والأرجح (والله أعلم) أنه تعلم كيفية لفظ "تلكلخ","درعا","بانياس" بنفس الجودة التي قرأ فيها "مصراتة","الزنتان","بنغازي" ! و"هلق" "فضيلك" يا سوريا !!"لحقي حرية وديمقراطية إذا فيك"!!!
-
تعليق "ما بجمعش" !جميلة الديمقراطية في العم سام,تجتمع كارتيلات السلاح والنفط ووال ستريت والصيدلة والكولا ومردوخ للإعلام الحر....ثم تنتقي اثنين من حزبين ثم تطلب من الشعب الأميركي الإختيار بينهما,ويا محاسن الصدف (هاي محاسن قصتها قصة!) لا ينجح منهما إلا من ترضى عليه A باك أكثر من الآخر,مما يطرح سؤالا لماذا لا تنضم A باك هذه إلى الكارتيلات التي اجتمعت في الأصل وبهذا ينزلون الخيارات إلى واحد ؟!,طبعا يمكننا دائما أن ننظم الإحتفالات ونطلق "البلاوين" وقصاصات الأوراق في استفتاء على المرشح الوحيد مثلا !! هذا الفائز الأسود البشرة الذي أطلق الأمل في كل الكرة الأرضية وجعل opraH تبكي تأثرا وجعلنا نصرخ yes we can "لفحو" السكندنافيي نوبل للسلام وهو "لسه" لم يقل يا هادي !,وهو للشهادة والحق "ما كذب خبر" حاول إقفال غوانتنامو وحاول سحب جيوشه من العراق وحاول الضغط على إسرائيل لإيقاف بناء المستوطنات "كم جمعة" وتغزل بـالثورة المصرية وربت على كتف الشيخ سعد الذي خرج من عنده ليصرف الأعمال ويعلن الحرب على حزب السلاح (تقال مع كزة سنان)!...
-
رأي في أحداث سورياإنّها جرائم تتعدّى كلّ الحدود والضّوابط, يقتّل شعب سوريا من طرف آلة مجرمة دمويّة إتّهمت كلّ الشّعب بالأندساس والتّآمر ....إلى غيره من زيف تهم الأعلام الرّسمي هناك. شعب أعزل خرج ينادي بالأصلاح وبهامش من الكرامة ومن الحرّية الممنوعة هناك من طرف الأجهزة الأجراميّة. وفوجئنا لرؤيتنا الجيش المهزوم في كلّ حروبه الرّسميّة وغير الرّسميّة يحوّل البلاد إلى حمّام من الدّم, هذا الجيش الجبان (لأنّه يقاتل عزّل أبرياء أبناء شعبه) لم يستبسل منذ أكثر من 40 سنة لإسترجاع ولو 0.1 % من أرض الجولان. يقول إعلامهم أنّ سوريا مستهدفة, وهذا صحيح لكن إذا أرادوا مناعة أكثر كان عليهم تحصين الجبهة الدّاخليّة عبر إحترام الشّعب وتقديره وإصلاح الأمور كلّها. أقول لك في النّهاية أنّ الشّعب السّوري سينتصر وهذا مؤكّد لأنّ المجرمين الجبناء أبدا لا ينتصرون. في هذا السّياق لا يسعنا إلاّ إحترام وتقدير الجيوش التّي حمت شعوبها من طغاتها كجيوش تونس, مصر, اليمن وجزء من جيش ليبيا الذّي إنشقّ عن الطّاغية
-
مصير 'خيار حماة' الفشلما تشهده سورية ليس تمرداً مسلحاً تقوده مجموعات مغامرة. هذه ثورة شعبية واسعة النطاق، لا تكاد توجد مدينة واحدة إلا وانخرطت في غمارها، بالرغم من أن سورية تحكم من قبل نظام أمني شمولي، بات أكثر سيطرة وتحكماً حتى مما كان عليه في مطلع الثمانينات من القرن الماضي. وهذه ثورة سورية وطنية، يشارك في مجرياتها مسلمين وغير مسلمين، من عرب وغير عرب. النظام هو الذي يسعى إلى تكرار حماة، هو من يريد أن يضفي على الحركة الجماهيرية الواسعة سمة طائفية، أو إخوانية، أو سلفية، لأنه يعرف أن تقسيم الشعب السوري يخدم مصالحه وسياساته. والزمن ليس زمن الحرب الباردة؛ وبالرغم من أن أحداً لا يجب أن يغفل عن حسابات المصالح لدى القوى الغربية، وأن هذه القوى لن تتردد في مقايضة موقفها من الثورة الشعبية بصفقة ما مع النظام، فإن الرأي العام العالمي لا يمكنه الصمت طويلاً عن أساليب القمع الدموية التي نشرت ضد الشعب السوري وتظاهراته السلمية. الأهم من ذلك كله، أن الثورة الشعبية السورية ليست شأناً معزولاً، بل تأتي في سياق ثورة عربية شعبية شاملة. سورية اليوم ليست سورية 1982، ودرعا، مهما بلغ مستوى وحجم العنف الذي يوظف لإخضاعها، لن تفيد في تكرار سياسة 'حماة'. إن كان هناك من مخطط لتلقين الشعب السوري درساً مثل درس حماة، فدرعا لن تكفي، وعلى النظام تدمير كافة المدن السورية الثائرة الأخرى. الذين يحسبون أن إخضاع درعا سيضع حداً لحركة الشعب السوري ونضاله من أجل حياة حرة وكريمة ودولة عاقلة وعادلة، سينتهون إلى الفشل. هذه المرة ستتغير سورية، مرة وإلى الأبد، لأن سورية لابد أن تتغير.
-
في انتظار البرابرةفي درعا، السوريون يشيّعون شهداءهم مكفنين بالأبيض، لكن بوجوهٍ مكشوفة، وجوه شباب لم تستطع ضراوة الطلقات أن تمحو من ملامحها إرادة الحياة. في سورية، في تشييعنا لشهدائنامكفنين بالأبيض، بالورد الدمشقي وأغصان الزيتون،لا نفكّر بحزننا، بعزيمة المواصلة في إصرارنا، لا نفكّر بالكاميرات التي تلتقط المشهد.. لا نفكّر بما يشغل العالم أمام هذا القتل العاري من الضمير.. مبرّرون، محلّلون، ساخطون، منتهزون..لا نفكّر مَن هذا الذي يترأس هذا النظام الذي رفع الشعبُ عالياً شعارَ إسقاطه: 'الشعب يريد إسقاط النظام'،لا نفكّر بتفاهة القول إنه يشبه 'هاملت'،لا نفكّر بأنه ربما لا يفكّر,أنه ربما لم يعد يستطيع التفكير.. ربما أن تفريغ الكائن فيه وصل إلى نقطة اللاعودة إلى الإنسان أن 'عينيه ربما ودّعتا آخر وهمٍ له حول الإنسان' لا نفكّر هل هو يرى أو لا يرى أي وحوش، أي برابرة هؤلاء الذين يهتفون باسمه.. لا نفكّر هل هم يهتفون أو يقتلون باسمه..لا نفكّر، لا نتساءل هل هو يخجل أو لا يخجل..هل هو يهتم أو لا يهتم..بهتاف هؤلاء الوحوش له: 'إحنا رجالك نشرب دم'.. في سورية لا نفكّر إلا في أن نرطّب الثرى الذي يحتضن شهداءنا.. بهذه الأغصان البسيطة من زيتوننا,بهذه التويجات الزكية من ورد دمشقنا،لا نفكّر إلا بالاعتذار منهم على أننا..لم نستطع حمايتهم كفاية، لم نستطع ردّ الرصاص عن أجسادهم كفاية..أننا لا نملك بيدنا,سوى أن نواصل المسير في ما شقّوا لنا..من دروب نحو حريتنا,من مُثلٍ 'السلميّة' التي رفعوها شعاراً يسلّح أجسادنا العارية إلا من حبّهم لنا،في سعينا إلى الحرية، في انتظارنا.. رصاصة القتل القادمة أمام هؤلاء البرابرة.
-
يكسرون جدار الخوفما يحدث هو مجزرة بدم أسود. الصور التي تتناقلها المواقع تفوق قدرة التحمل.. روحي تشرط على امتدادها بسكين مثلوم.. تؤلمني روحي كأنها معلقة بخطاف قصاب تؤلمني كأنها تدق بحجر.. اي جريمة تحدث.. أي روح شريرة تربي الموت كنبات أسود في الشوارع.. حياتنا بالنسبة اليهم كأنها معارة.. كأنها ليست لنا.. كأنها من شأنهم ليفعلوا بها ما يشاؤوا لقد فقد النظام صوابه وقرر بالمقابل أن يفقدنا حياتنا الدماء التي تطرطش امام كاميرات الهواة انصاف الوجوه المبتورة الوجوه التي تتوسل بقية حياة.. اطفال يشحبون على مهل بينما تغادر أرواحهم على شكل احمر لزج كل هذا كأنها لا تعنيهم كأنما عبء ويجب التخلص منه كانما وجدت لتطعم شهية السلطة المفتوحة على القتل.. تنمو شجرة الموت السوداء سريعا ولم يعد في هذه الغابة الداكنة سوى طريق وحيد.
-
دبابات مينأنا اليوم قمت بجولة عمل من حرستا إلى المزة ثم إلى جديدة عرطوز و صحنايا ثم لمنزلي بمنطقة الزاهرة ما شفت دبابة و جنود غير يلي موجودين بالمعضمية و عددهم شي 10 و بصحنايا شفت سيارة عسكرية يمكن هاي محسوبة
-
إلى متى هذا الصمت العربيإلى متى هذا الصمت العربي والإسلامي والدولي العجيب تجاه ما يحدث في سوريا من مجازر وإبادة بحق الشعب السوري الأعزل والمسالم !!!!! من قبل هذا النظام الفاسد . لقد قتلوا الاطفال والنساء والشيوخ قتلوا المآت واعتقلو الالاف وقطعو الكهربا والمية والاتصالات والانترنت والهاتف وفجروا خزانات المية ومنعو الدواء وسحبو الطحين من المخابز حسبنا الله عليهم والله لن نركع ولن نستسلم لهم ابدا الله اكبر عليهم