ولفت إلى أنّ «اقتراح نتنياهو لم يكن مبرراً، ويمكن أن يضرّ بقوى المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة».
وقال المسؤول الأميركي إنّ نتنياهو طرح القضية كجزء من مناقشات أوسع مع الرئيس أوباما خلال لقائهما الأخير قبل يومين، وتمحورت حول المصالح الاسرائيلية في سوريا ومخاوف تل أبيب من السيطرة الايرانية المتزايدة على هذا البلد.
وأضاف: «قال نتنياهو إنه غير معني بالتدخل في الوضع الداخلي في سوريا، ولكن فقط بمنع نقل أسلحة من سوريا إلى حزب الله، ومنع إنشاء جبهة ثانية في الجولان من قبل إيران، وعندها قال إن من الممكن تحقيق ذلك من خلال الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، لأن إسرائيل لا تنوي إعادة الجولان إلى سوريا في الظروف الحالية».
نتنياهو معنيّ
بمنع نقل أسلحة إلى حزب الله ومنع إنشاء جبهة في الجولان
ولفت المسؤول الاميركي الى أن كلام نتنياهو جاء بشكل عابر، ولم يدل بتفاصيل أكثر، الامر الذي دفع أوباما الى عدم التعقيب على كلامه، إذ «لم تتضح مدى جدية كلام نتنياهو، والولايات المتحدة لن تغيّر موقفها حول مستقبل الجولان». وقال: «قلنا في السابق إنه لا بد من التفاوض مع مراعاة قراري مجلس الامن 242 و338، وهذا هو موقفنا، ولن يتغير».
وأشار مسؤول أميركي آخر، مطّلع على القضية، إلى أن أحد الأسباب التي تمنع إدارة أوباما من الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، أو حتى عقد مناقشة نظرية حول هذا الاحتمال، هو السياسة الاميركية الشاملة حول سوريا ودعمها للمعارضة والمحادثات المنعقدة حالياً في فيينا بين مختلف القوى العالمية وإيران والامم المتحدة، في محاولة للتوصل الى حل دبلوماسي للحرب الدائرة في سوريا.
ورأى المسؤول الاميركي أن إجراءً كهذا سيعقّد الامور ويضع المعارضة السورية في موقف حرج للغاية، و«إذا كان هناك أي إشارة أميركية حول تغيير الموقف من الجولان، فسيزيد من تعقيد العلاقة الاميركية مع المعارضة». وأضاف: «لا أعتقد أن من المنطقي ومن الضروري أن نتباحث في ذلك بينما لا يوجد احتمال للتفاوض بين سوريا وإسرائيل في المستقبل المنظور، وهذه المسألة ستؤدي فقط الى نتائج غير مفيدة».