على بُعد ساعات من «مسيرة الأعلام» المُقرَّرة يوم الأحد في مدينة القدس المحتلّة، تتصاعد درجة الاستنفار على المقلبَين الفلسطيني والإسرائيلي، وسط تَقدّم ثلاثة سيناريوات لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع. وفيما يبرز احتمال تراجع العدو عن خطوته الاستفزازية، سواءً قبيل انطلاق المسيرة أو خلال تنفيذها، تظلّ إمكانية تشبّثه بخطّته، مع ما تعنيه من استدراج ردّ لن يقتصر على قطاع غزة بمفرده، قائمةً. ومن هنا، جهّزت المقاومة نفسها جيّداً لهذا الاحتمال، واضعةً على رأس اعتباراتها أنه لا يمكن بحال من الأحوال التنازل عن معادلة «غزة - القدس». وعلى رغم تكاثُف نذُر الحرب، إلّا أن المعلومات تفيد بأن وفداً أمنياً أميركاً حطّ في إسرائيل، منبّهاً مسؤوليها إلى خطورة المُضيّ بالمسيرة كما هي، ومحذّراً إيّاهم من أن ذلك قد يشعل فتيل حرب إقليمية بات المعنيّون بها متجهّزين تماماً لها