افتُتحت بطولة «البلوت» بحضور الإمام السابق للحرم المكي
وجاء توقيع تلك الاتفاقيات في وقت أعلنت فيه السلطات السعودية أنه سيتم افتتاح أول دار للسينما، بعد حظر دام أكثر من 35 عاماً، في الـ18 من نيسان/ أبريل الجاري في الرياض. ويأتي تدشين هذا المشروع بناءً على اتفاق تم توقيعه مع شركة «إيه. إم. سي. إنترتينمنت هولدنجز» الأميركية، خلال زيارة ابن سلمان للولايات المتحدة، لافتتاح ما يصل إلى 40 دار عرض سينمائي على مدى السنوات الخمس المقبلة. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، آدم أرون، أن مشروعه الأول في السعودية سيكون في مركز الملك عبد الله المالي، متوقعاً أن تماثل العروض المنتظرة في المملكة ما يتم عرضه في دبي، في حين أشار وزير الثقافة والإعلام السعودي، عواد العواد، في بيان، إلى أن «افتتاح دور السينما سيساعد في دعم الاقتصاد المحلي، من خلال الاحتفاظ بالإنفاق الأسري محلياً، بالإضافة إلى المساهمة في إيجاد فرص عمل جديدة في المملكة». واللافت أن العروض السينمائية، التي تم رفع الحظر عنها عام 2017، لن يكون فيها فصل بين الجنسين، بحسب ما أفاد مصدر مطّلع «رويترز».
على خط مواز، افتُتحت الأربعاء، في قاعة «أبيكس» الرياضية في السعودية، لعبة التسلية الشعبية المسماة «البلوت» (الكوتشينا أو الرامي)، والتي كانت قد أعلنت السعودية ترخيصها منتصف شباط/ فبراير الماضي، وإقامة بطولة رسمية لها في البلاد تُقدّر جوائزها بمليون ريال. ولعلّ أكثر ما برز في الافتتاح، الذي أثار سيلاً من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، هو حضور الإمام السابق للحرم المكي، عادل الكلباني، الذي كيّف خطابه بما يليق بالمقام، عبر دعوته إلى الابتعاد عن «كل ما يشوش على البطولة شرعاً وعقلاً وأخلاقاً، كالشتائم والضغائن»، وحضّ على «صفاء القلوب والمنافسة الشريفة». «خطبة» استدعت ردود فعل ناقدة، حملت على تحليل «البلوت» بعد تحريمها، متوقعة أن يتم مستقبلاً تحليل محرمات أخرى كالقمار. وهو ما استجلب رداً مضاداً من قبل الكلباني، الذي اكتفى بتغريدة مقتضبة سخر فيها من منتقديه، مقلّلاً من شأن تعليقاتهم.