![](/sites/default/files/old/images/p24_20101007_pic2.jpg)
وتضيف ابنة قرية نوبا (غربي الخليل)، «وما هي إلا لحظات حتى بدأوا يهجمون عليّ كالكلاب المسعورة، وبدأت رحلة الضرب بأعقاب البنادق وبأرجلهم، وضرب أحد الجنود رأسي بحديد الجيب العسكري حتى أغمي عليّ».
وتشير إلى أن «أحد المحقّقين كان يشدّني من شعري، وكنت طيلة الوقت مقيّدة اليدين، واستمر التحقيق معي حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً، وبعدها نقلوني إلى سجن هشارون حيث وُجّهت إليّ تهمة محاولة طعن والانتماء إلى الجهاد الإسلامي. وترافع عني محامون من نادي الأسير الفلسطيني، وحكمت بالسجن 22 شهراً، وأطلق سراحي بتاريخ 6/9/2009». وتختم إحسان قصتها بالقول «لن يهدأ لي بال حتى يُعاقب جنود الاحتلال قضائياً، ليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه إهانة أو إذلال أي أسير أو أسيرة فلسطينية». وعرض التلفزيون الإسرائيلي التسجيل المصوّر الذي أُرفق بجملة «تسجيل مسلّ عن جندي إسرائيلي يرقص حول إرهابية عربية». من جهتها، دعت منظمة «بيتسيلم» الإسرائيلية دبابسة إلى تقديم شكوى لديها للمساعدة في إجراء التحقيقات، ورفع قضايا لمعاقبة الجندي المذكور. وطالبت «بيتسيلم»، على لسان مدير البحث الميداني كريم جبران، بفتح تحقيق جدّي في الممارسات الخاطئة والمهينة للكرامة الإنسانية عموماً، إضافة إلى الدعوة لمعاقبة مرتكبيها بشدة، بحيث لا تتكرر أبداً.
(معا، أ ف ب)